المغرب تكشف تفاصيل إصابة شخص بالعمى بعد تلقي لقاح كورونا
كشفت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت في المغرب، ملابسات قضية إصابة مريض (44 عاما) بالعمى بشكل مفاجئ عقب تلقيه الجرعة الثانية من لقاح مضاد لـ كورونا.
وقالت المديرية في بيان لها، إن "المصالح المختصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت بالتحريات اللازمة في مثل هذه الحالات، وتم استقدام المريض إلى المستشفى الثلاثاء الماضي، وأجريت له الكشوفات الضرورية، وتبين أنه تلقى الجرعة الأولى يوم 20 يوليو الماضي، والجرعة الثانية يوم 10 أغسطس، ولحظة الكشف عليه تبين أنه يعاني من ارتفاع ضغط العيون "الجلوكوما".
وأضافت: "تم التكفل بالمريض في مصلحة طب العيون بمستشفى الأمير سلطان بن عبد العزيز التابع للمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية، حيث يتابع العلاج والفحوصات الضرورية".
ارتفاع ضغط العين
وأكدت المديرية، أنه "لا علاقة بين تلقي المريض للجرعة الثانية من اللقاح ضد كورونا وإصابته بارتفاع ضغط العيون"، داعية مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الإلكترونية إلى "التأكد من المعطيات والتحري من صحة المعلومات قبل النشر، تجنبا لكل ما من شأنه تغليط الرأي العام والمس بالمجهودات التي تبذلها الدولة في محاربة كورونا والنجاح الذي حققته الحملة الوطنية للتلقيح".
الصحة العالمية
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن وتيرة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أوروبا "مقلقة جدا" في الوقت الراهن.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن شعورها بالقلق من احتمال تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في أوروبا بحلول فبراير جراء موجة جديدة من جائحة كورونا.
اتفاقية دولية
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن المؤسسة، تدعو الدول إلى دعم مبادرة توقيع اتفاقية دولية حول الأمن الصحي.
وذكر في كلمته اليوم، أمام منتدى باكو العالمي الثامن "العالم بعد كوفيد-19"، أنه سيتم بحث ومناقشة هذا الموضوع في جمعية الصحة العالمية في نوفمبر.
وشدد على أن العالم، بحاجة إلى استيعاب وهضم دروس الوباء الحالي، والبدء في الاستعداد للوباء التالي.
وأضاف: "في هذا الصدد، نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لوضع معاهدة أو اتفاقية دولية ملزمة قانونيا لكي تشكل الأساس لضمان الأمن الصحي العالمي. ونتطلع إلى مساهمة جميع الدول في صياغة مثل هذه الوثيقة، التي ستتم مناقشتها خلال جلسة خاصة في جمعية الصحة العالمية في نهاية هذا الشهر".
وأعلن تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن الرعاية الصحية العالمية تتطلب استثمارات مالية كبيرة.
وقال: "نحن بحاجة إلى زيادة كبيرة في الاستثمار في المناطق، بما في ذلك الاستثمار في مجال تقديم المساعدة الصحية الأولية. ونحتاج أيضا إلى تحسين نظم ووسائل الوقاية من تفشي الأوبئة والجوائح المحتملة، واكتشافها والتصدي لها بسرعة".
ووفقا له، لا يمكن القيام بكل ذلك، إلا من خلال التعاون الدولي متعدد الأطراف.
مجموعة العشرين
وسبق أن قال مدير منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع مع وزراء المالية والصحة للدول الأعضاء في مجموعة "العشرين" في روما، يوم الجمعة الماضية: "إنني على قناعة بأنه عندما جرى التخطيط لهذا الاجتماع، كنا نأمل جميعا بأن الوباء سينتهي، لكنه لم ينته بعد. وبسبب المتحور "دلتا" عادت الإصابات والوفيات للارتفاع عالميا، بما في ذلك في الكثير من بلدانكم".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن اللقاحات تنقذ أرواحا، هي لا توقف انتقال الفيروس، ولذلك على كل دولة أن تواصل استخدام كل الأدوات، بما في ذلك الرعاية الصحية والإجراءات الاجتماعية مع الاختبارات والعلاج واللقاحات".
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها نشروا خطة استراتيجية وميزانية جديدة، تتطلب 23.4 مليار دولار لضمان وصول الاختبارات والعلاج واللقاحات إلى من يحتاجون إليها.