إحالة سفاح الإسماعيلية للمحاكمة العاجلة أمام الجنايات
أمرت نيابة الإسماعيلية، اليوم الخميس، بإحالة سفاح الإسماعيلية إلى محكمة الجنايات للمحاكمة العاجلة،في قضية القتل التي شهدتها مدينة الإسماعيلية، قام خلالها بقطع رأس مواطن وفصلها عن جسده بلا رحمة، وأمام المارة الذين حاولوا منعه فقام بإصابة إثنين منهم.
محاكمة عاجلة لسفاح الإسماعيلية
وأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بحبس متهم قَتل مجنيا عليه ذبحًا وأصاب اثنين آخرَين بالإسماعيلية.
وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا بمقتل شخص على يد آخر ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارَّة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وانتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالحوانيت المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبينت ما به من إصابات.
وسألت النيابة العامة المجني عليهما المصابيْنِ وخمسةَ شهود آخرِينَ فتوصلت من حاصل شهادتهم إلى اعتياد المتهم تعاطي الموادِّ المخدِّرة، والتقائه يومَ الواقعة بالمجني عليه، حيث دار بينهما حوارٌ لدقائق انتهى بارتكاب المتهم جريمته، وأفصح للمارَّة خلالَ اعتدائه على المجني عليه عن وجود خلافات سابقة بينهما ليتراجعوا عن الذَّوْد عنه، ثم تعدى على اثنينِ من المارَّة أحدهما على سابق علاقة به، فأحدث بهما بعض الإصابات وحاول الفرار من محلِّ الواقعة إلا أن الأهالي طاردته حتى تمكنت من ضبطه.
اعترافات سفاح الإسماعيلية أمام النيابة
وباستجواب المتهم فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابيْنِ الآخرين، أقرَّ بارتكابه الواقعة وتعاطيه موادَّ مخدِّرة مختلِفة صباحَ يوم حدوثها وحدد أنواعها، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة بيانًا لمدى صحة وسلامة حالته النفسية والعقلية لما تردد بخصوص هذا الشأن على خلاف ما ظهر من اتزان المتهم خلال التحقيقات وإعادة تمثيله ومحاكاته كيفية ارتكابه الواقعة.
وبمناسبة تلك الواقعة، فإن النيابة العامة تهيب بالكافة إلى عدم تداول مقاطع تصوير ارتكاب الجريمة لما تحمله من مشاهد قاسية، ولاختصاص جهات إنفاذ القانون وحدَها دونَ غيرها بمشاهدتها وفحصها باعتبارها من أدلة الدعوى التي ليست محلًّا للتداول أو النشر، فمَن حاز مثل تلك المقاطع في هذه الجريمة أو غيرها يتعين عليه تقديمها للجهات المعنية دونَ نشرها أو تداولها بين الناس، وذلك حفاظًا على حُسن سير التحقيقات، ومشاعر ذوي المجني عليهم وكافة المواطنين.
كما تهيب بالكافة إلى عدم التطرق إلى تفصيلات ما أقرَّ به المتهم في التحقيقات أو ما يُثار حول سلامة صحته النفسية، أو محاولة تصور دوافع ارتكابه الجريمة، أو الخوض في ملابسات الواقعة بشكل عامّ؛ إذ إنها علاوة على كونها غير صحيحة وتضع ناشريها تحت المسئولية القانونية، فإنها أيضًا تنال من حرمة الحياة الخاصَّة وتضرُّ بسلامة التحقيقات وما ستؤول إليه، موقنةً بثقة المجتمع المصري في النيابة العامة وحرصها على ردّ المظالم، وإيتاء الحقوق، وإظهار الحقائق، والذود عن المجتمع الذي تمثله.
فكما تعلم النيابة العامة حجم الفاجعة التي حاقت بالمجني عليهم وذويهم، تعلم ما ضاقت به صدور المواطنين من مشاهد تلك الجريمة البشعة التي لا يُبرر ارتكابها أو غيرها من الجرائم أيُّ دافعٍ مهما كان، ولن تتوانى النيابة العامة فيما تتخذه من إجراءات لتحقيق العدالة الناجزة التي تطمئن بها القلوب.
خروج احدى الضحايا من المستشفى
ومن جهة أخرى استقرت الحالة الصحية لمحمود أحمد المصاب الثاني في حادث "سفاح الإسماعيلية" الذي أصابه السفاح بجرح نافذ تسبب في قطع أوتار الرقبة والذراع، وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية.
لتعليمي، عن نجاح الفريق الطبي في إنقاذ حياة الضحية الثانية، إذ تم إجراء جراحة عاجلة له، بعد وصوله إليه مصابا بجرح قطعي خلف الرقبة، وقطع باليد.
وعلى الفور قام فريق طبي ضم كلًّا من الدكتور أحمد شكري، والدكتور سيد عادل بإصلاح قطع الأوتار وتوصيل الأعصاب وإنقاذ اليد من البتر.
كما نجح الدكتور مصطفى عبد العظيم والدكتور عبد الله البعلي، بإجراء جراحة عاجلة لإصابة بالرقبة وخياطة العضلات وإصلاح الجرح.
مغادرة إحدى الضحايا المستشفى
وغادر سليمان عيد أحد ضحايا مجزرة سفاح الإسماعيلية، قسم رعاية القلب والصدر بالمستشفيات الجامعية، وذلك بعد أن قضى عدة ساعات في المستشفى تحت الملاحظة، حيث أصيب بطعن نافذ في الصدر أدى إلى دخول بعض الهواء إلى رئتيه.
حادث السفاح
وقالت مصادر طبية إن سليمان عيد، البالغ من العمر ٤٤ عاما، ضمن المصابين في مجزرة حادث سفاح الإسماعيلية، دخل إلى المستشفى وهو يعاني من طعن نافذ فى الرئة أدى إلى دخول بعض الهواء داخل جسده حيث تم تقديم الرعاية الكاملة له ووضعه تحت الملاحظة، حتى تعافي وقرر الأطباء خروجه من المستشفى عقب الاطمئنان على حالته.
ونفت المصادر الطبية وفاة أى حالة من الحالات المصابة في المستشفى.
وفي السياق ذاته أمرت نيابة الإسماعيلية، حبس المتهم في قتل سمكرى الإسماعيلية ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة قيامه بقتل مواطن بعد أن فصل رأسه عن جسده بوحشية وأمام المارة.
وتستمع النيابة إلى الشهود العيان الذين شهدوا الواقعة خلال حدوثها بالشارع وأمام المارة.
تمثيل الجريمة
وكانت النيابة العامة بالإسماعيلية اصطحبت المتهم بذبح عامل بـ«سلاح أبيض » إلى مسرح الجريمة في شارع طنطا البحري بمحافظة الإسماعيلية لتمثيلها وسط حراسة أمنية مشددة.
وخيم الحزن والذهول على أهالى محافظة الإسماعيلية، جراء واقعة الذبح التي تعرض لها احد المواطنين على يد شاب مهزوز نفسيا في العشرينات من عمره والذى قام بذبحه والتمثيل بجثته وسط المارة، وفصل رأسه عن جسده وانتزعها ومشي بها الشوارع بلا رحمة.
بداية الواقعة
وتلقى اللواء منصور لاشين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بورد بلاغ من المواطنين بقيام شاب بالاعتداء على رجل خمسيني بالضرب بسلاح أبيض "سنجة"، حيث قام بقتله وفصل رأسه عن جسده، بالإضافة إلى قيام مرتكب الواقعة بالاعتداء بالضرب على رجلين آخرين من المارة وإصابتهم بجروح