نجيب ساويرس عن أنجيلا ميركل: واحدة من أعظم القادة في عصرنا
وصف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأنها أحسن وأعظم القادة في عصرنا الحالي.
وقام المهندس نجيب ساويرس، بإعادة نشر تغريدة لوكالة رويترز يظهر بها المستشارة الألمانية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعلق عليها قائلًا: "ستدخل التاريخ كواحدة من أعظم القادة في عصرنا".
وكان ماكرون استضاف أمس الأربعاء المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل في زيارة لتوديعها بعد 16 عاما في السلطة، وقد رحّبت حشود بالزعيمة الألمانية ومُنحت أعلى وسام في فرنسا.
وفي بادرة شكر لميركل على مساهمتها في العلاقات الفرنسية-الألمانية التي شهدت تعاملها مع أربعة رؤساء فرنسيين، دعاها ماكرون إلى زيارة بلدة بون الفرنسية في منطقة بورجونيه لزراعة الكرمة.
واستُقبلت ميركل التي أتت برفقة زوجها يواكيم سوير، بترحيب حار عندما سارت مع ماكرون وسط الحشود والتقت بمجموعة من المهنئين الذين كانوا يهتفون "أنجيلا، برافو!".
وأنجيلا ميركل هي سياسية ألمانية تشغل حاليا منصب المستشارة الألمانية. وكانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) مدة 18 سنة حتى 2018.
كانت عالمة أبحاث سابقة تحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية، ثم دخلت ميركل السياسة في أعقاب ثورات 1989، وخدمت لفترة وجيزة كنائبة للمتحدث باسم أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في ألمانيا الشرقية برئاسة لوثر دي مايتسيره في عام 1990. وبعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، تم انتخاب ميركل في البوندستاج عن ولاية مكلنبورغ-فوربومرن وأعيد انتخابها منذ ذلك الحين.
وعينت ميركل بمنصب وزيرة المرأة والشباب في الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشار هيلموت كول في عام 1991، وبعدها أصبحت وزيرة البيئة في عام 1994. ثم بعد خسارة حزبها الانتخابات الاتحادية في عام 1998، انتخبت ميركل لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل أن تصبح أول زعيمة للحزب بعد عامين في أعقاب فضيحة التبرعات التي أطاحت بفولفجانغ شويبله.
في عام 2005، عينت ميركل بعد الانتخابات الاتحادية في منصب مستشارة لألمانيا على رأس الائتلاف الكبير المكون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الشقيق البافاري، الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU) والحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD). وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وفي الانتخابات الاتحادية عام 2009، حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على أكبر حصة من الأصوات، ولقد كانت ميركل قادرة على تشكيل حكومة ائتلافية بدعم من الحزب الديمقراطي الحر (FPD). في الانتخابات الاتحادية عام 2013، فاز حزب ميركل بشكل ساحق بنسبة 41.5٪ من الأصوات وشكل الإئتلاف الحكومي الثاني الكبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد أن فقد الحزب الديمقراطي الحر كل تمثيله في البوندستاج.
في عام 2007، كانت ميركل رئيسة للمجلس الأوروبي وترأست مجموعة الثماني، وهي ثاني امرأة تشغل هذا المنصب، ولعبت ميركل دورا رئيسيا في مفاوضات معاهدة لشبونة وإعلان برلين، كان واحدا من أولويات ميركل تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي.
وكذلك لعبت ميركل دورا حاسما في إدارة الأزمة المالية على المستوى الأوروبي والدولي، وأشير إليها باسم "صاحبة القرار" في السياسة الداخلية، وإصلاح نظام الرعاية الصحية، والمشاكل المستقبلية المتعلقة بتطوير الطاقة ومؤخرا نهج حكومتها بخصوص أزمة المهاجرين حيث كانت هذه هي القضايا الرئيسية خلال قيادتها للمستشارية.
تم وصف ميركل على نطاق واسع بحاكم الأمر الواقع لزعامة الاتحاد الأوروبي. وسميت ميركل مرتين ثاني أقوى شخص في العالم بواسطة مجلة فوربس، وهو أعلى تصنيف من أي وقت مضى حققته امرأة في كانون الأول 2015، سميت ميركل من قبل مجلة التايم شخصية العام مع صورة على غلاف المجلة واصفة إياها كمستشارة للعالم الحر.
وفي 26 مارس 2014، أصبحت ميركل أطول رئيس حكومة خدمة في الاتحاد الأوروبي وهي حاليا زعيمة مجمع السبع دول، في مايو 2016، سميت ميركل أقوى امرأة في العالم برقم قياسي للمرة العاشرة من قبل فوربس وفي 20 نوفمبر عام 2016، أعلنت ميركل أنها ستسعى لإعادة انتخابها لولاية رابعة وأخيرة.