إسرائيل تمنع سفير جنوب أفريقيا من المشاركة بموسم قطف الزيتون في بيت لحم |فيديو
أفادت وكالة "نبأ" الفلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتدى على قاطفي الزيتون في شرق بيت لحم، وعلى القائم بأعمال سفير جنوب إفريقيا في فلسطين ومنعه من المشاركة بموسم قطف الزيتون.
قوات الجيش الإسرائيلي
وذكرت وكالة الصحافة الوطنية الفلسطينية "نبأ"، أن "قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجزت أربعة مواطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الآخرين وأرغمتهم والسفير ليسيبا ماتشابا على مغادرة الأرض".
قطف الزيتون
وقال تيسير أبو مفرح، مدير بلدية تقوع الواقعة في شرق بين لحم، "إنهم توجهوا برفقة القائم بأعمال سفير جنوب إفريقيا لدى فلسطين إلى مكان تواجد المواطنين في قطف ثمار الزيتون في المنطقة المحاطة بمستوطنة "تقوع أ"، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بمهاجمتهم وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، قبل أن تقوم باحتجازه إلى جانب الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان منذر عميرة ومواطنين آخرين".
وأضاف أبو مفرح إن القائم بأعمال سفير جنوب أفريقيا خاطب الجنود قائلا: "جئنا إلى هنا لنقف على حقيقة معاناة المزارع الفلسطيني. وسألهم لماذا يتم الاعتداء على المتواجدين، هم في أرضهم، ولهم الحق أن يقطفوا ثمار زيتونهم؟".
موسم قطف الزيتون
جدير بالذكر أن موسم قطف الزيتون للعصير في فلسطين يبدأ من شهر أكتوبر ويستمر لمدة طويلة، ولكنها مدة أقصر بكثير من الماضي؛ لتوفر "المفارش"، والأمشاط، ولزيادة عدد المعاصر.
وتقوم وزارة الزراعة في بداية كل موسم بتحديد مواعيد قطف الزيتون للكبيس وللعصير لكل منطقة، وتحديد مواعيد تشغيل المعاصر، حسب كمية المحصول، وموعد الإزهار، والظروف الجوية التي سادت أثناء نمو المحصول، وكمية الأمطار في الموسم السابق.
وبصورة عامة، يحدد منتصف شهر أكتوبر، موعدًا لبدء القطف في المناطق الساحلية وشبه الساحلية والدافئة؛ وبداية شهر نوفمبر في المناطق الجبلية لأصناف: النبالي والسوري؛ أما الصنف النبالي المحسن، فيتم تأخير قطفه إلى نهاية نوفمبر.
يعتبر موسم قطف الزيتون في فلسطين عيدًا يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، حيث تقوم أحيانا وزارة التربية والتعليم والجامعات، بإعطاء الطلاب إجازات خاصة لمشاركة أهاليهم في القطف؛ وذلك من أجل إنهاء موسم القطف بوقت مبكر، وتقليل تكلفة الإنتاج؛ إذ إنه كلما استثمرت أيام عمل غير مدفوعة الأجر في قطف الزيتون، قلّت كلفة الإنتاج.
وتختلف عادات الأسرة الفلسطينية أثناء موسم قطف الزيتون في كثير من الأمور، وخاصة فيما يتعلق بتحضير الطعام؛ حيث تعتمد العائلة على الوجبات الخفيفة، والمعلبات؛ لانشغال النساء في القطف، وعدم قدرتهن على إعداد الطعام كباقي أيام السنة.
وفي موسم قطف الزيتون، تقوم بعض العائلات المالكة لمساحات كبيرة من الزيتون، والعائلات التي لا تملك اليد العاملة الكافية لقطف ثمار الزيتون، بتضمين بساتينهم لمتعهدين أو مزارعين آخرين، للقيام بعملية القطف مقابل نسبة من الإنتاج، وذلك حسب كمية الحمل، وبعد البستان عن الطرق الزراعية والقرية، وعمر الأشجار، ومعدل الأجور، وأسعار الزيت في الأسواق.