تفاصيل جديدة يرويها قيادات شعبية تواصلت مع محتجز أبنائه وآخرين بالفيوم
تواصل كبار "حي دار الرماد" وأحد كبار المحامين بمحافظة الفيوم، مع الجاني "ايمن. ع. ال" الذي يحتجز أهل زوجته وأبناءه في منزل على الطريق الدائري بالقرب من قرية منشأة عبدالله، التابعة لمركز الفيوم، إلا أنه رفض تسليم نفسه، معتبرا أن جريمته التي نفذها هي عار تخلص منه وغسله وطهر نفسه.
واستشعر المتواصلون معه أن الزوجة مقتولة منذ فترة ومدفونة بالمنزل، وأنه أطلق على حماته النار أمس ومازالت بالمنزل، كما تبين لهم أن المحتجزين أخوات زوجته أطفال ما بين ٩ و١٥عاما، وبعض البنات صغيرات السن غير معروف عددهن من أفراد شبكة الدعارة التي زعم أن زوجته تديرها.
وأكد مصدر أمني بموقع الحدث أن الشرطة تتعامل بحكمة مع المتهم بسبب الأفراد المحتجزين، ودعا أهالي دار الرماد ألا يقلقوا، وسوف يتم القبض عليه، ويتم محاكمته، وعلى الجميع التحلي بالصبر.
كما طالب وسائل الإعلام بألا تنساق وراء ما ينشره عبر صفحته على فيسبوك، وعدم الخوض في أعراض وتشويه البعض بدون دليل، وخاصة أن حي دار الرماد حي شعبي، به عائلات كبيرة ومحترمة.
تسجيل صوتي على موقع فيس بوك
وكان المتهم نشر تسجيلا صوتيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحاور مجموعة أطفال محتجزين، أعمارهم حسب ما ورد في التسجيل تتراوح ما بين ٩ سنوات و٢٥ عاما.
وتبين من محتوى التسجيل أنه كان مسجونا منذ فترة وخرج من السجن من وقت ليس بعيد، وعرض عليه أخوته أن يتزوج من سيدة من معارفهم، تبين له بعد سنة من الزواج أنها تدير مسكنها لراغبي المتعة الحرام، خاصة مع الأطفال صغيرات السن، ومعظم رواد المكان من عائلات ذكرها في المقطع الصوتي، وذكر أسماء المترددين على المنزل من سيدات وبنات صغيرات السن، ورجال يمارسون معهم الرذيلة، وكثر منهم أصدقاء بعضهم، ويمارسون مع زوجات وبنات وأخوات أصدقائهم.
كما جاء في المقطع الصوتي أن ابنه مصطفي من زوجته الأولي أصيب بجلطة عندما عرف ما تفعله زوجة آبيه بمشاركة أقاربه، واستقدام البنات صغيرات السن للمتعة.
كما جاء بالمقطع الصوتي أنهم صورةه هو نفسه بعد تخديره وتجريده من ملابسه، وهو ما كان يتبع مع ابنه الذي لم يتحمل، وأصيب بجلطة.
وجاء على لسانه أنه غسل عاره، رغم أنه لم يعلن صراحة أنه قتل زوجته أو أي من المحتجزين من عدمه، لكن ما ورد على لسانه أنه غسل عاره يوحي أن هناك قتيلا على الأقل من بين المحتجزين.
جريمة الفيوم
شهدت محافظة الفيوم جريمة قتل بشعة، الثلاثاء الماضي، إذ أطلق شاب الرصاص على المقيمين معه بمنزله، وأنباء عن مصرع أحدهم، واتخاذ الحاني من أبنائه درعا يحتمي به من الشركة التي تحاصر المنزل على مشارف قرية منشأة عبد الله.
بلاغ الشرطة
وكان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم قد تلقي إخطارا من اللواء أشرف عبد السميع مساعد مدير أمن الفيوم بأقدام شاب له معلومات جنائية، بإطلاق النار على المقيمين معه بالمنزل، علي الطريق الدائري من ناحية قرية منشأة عبدالله، واحتجز أبنائه داخل المنزل.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وفرضت كردونا أمنيا حول المنزل، وتبين أن الحاني يحتجز أبنائه ويستخدمهم كدرع بحنية من قوات الشرطة.
جزاء القتل العمد
القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.