«مذبحة الدير البحري».. أقالت الألفي من منصب وزير الداخلية
توفي اللواء حسن الألفي، وزير الداخلية الأسبق، مساء اليوم الأربعاء، في منزله، بعد صراع مع المرض مؤخرًا وتوفي عن عمر ناهز 86 عامًا.
وتولى الراحل حسن الألفي مسؤولية وزارة الداخلية في الفترة من ١٩٩٣ حتى ١٩٩٧، خلفًا للواء محمد عبد الحليم موسى، وكانت المواجهات بين الداخلية والجماعة على أشدها وتحولت الجماعة من سياسة الاغتيالات إلى محاولة تدمير الدولة المصرية، وتخريب اقتصادها عن طريق ضرب السياحة.
اقتلاع إرهاب الجماعة
واتبع حسن الألفي سياسة تجفيف المنابع وبدأ اقتلاع إرهاب الجماعة من جذوره واقتحام الأماكن التي تختبئ بها قيادات وعناصر الجماعة في الزراعات والجبال، ليلقى مصيره بعد حادث مذبحة الدير البحري.
ففي عام 1997 اقتحم 6 مسلحين معبد الدير البحري بالأقصر وفتحوا فوهة بنادقهم الآلية على السياح وفي خلال 45 دقيقة كان هناك 64 قتيلًا وما يقرب من 26 مصابًا من مختلف الجنسيات، هب الرئيس مبارك الأسبق إلى مكان الجريمة، ليكتشف أن الحراسة الموجودة بائسة.
وحمل الرئيس الأسبق مبارك جنديًّا ورماه على الألفي قائلًا: «ده تهريج»، وذلك بعد أن سأله عما إذا كان في بندقيته ذخيرة فأجابه بـ «لا»، وعاد الألفي من الأقصر إلى منزله ليتولى حبيب العادلي وزارة الداخلية.
محاولة اغتيال اللواء حسن الألفي
وتعرض اللواء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق، إلى محاولة اغتيال حينما حاول أحد أعضاء تنظيم الجهاد في عام 1993، تفجير نفسه في موكبه، وقد تم قتل عضو التنظيم، بينما أصيب اللواء حسن الألفي وعدد من حراسه.
ويعد الألفي وزير الداخلية الخامس في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والوحيد الذي لم يأت من جهاز مباحث أمن الدولة حيث عمل قبل توليه الوزارة محافظًا لأسيوط ثم محافظًا لسوهاج وكان ينتمي إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة قبل اختياره محافظًا ثم وزيرًا للداخلية.