رئيس التحرير
عصام كامل

سفاح الإسماعيلية على شيزلونج الطب النفسي.. مدمن وسيكوباتي “أبرز التحليلات”

جريمة الإسماعيلية
جريمة الإسماعيلية

جريمة اهتزت لها مشاعر كل المصريين، بعد أن أقدم شاب في الإسماعيلية على فصل رأس مواطن في الشارع عن جسده، وظل يسير برأس الضحية مسافة طويلة، وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهم ووجهت له اتهامات القتل والتمثيل بجثة المجني عليه عقب فصل رأسه والطواف به في الشوارع.

 

 

التحليل النفسي
 

وقدم خبراء علم النفس تحليلات نفسية لشخصية القاتل وأسباب إقباله على ارتكاب الجريمة، وما وراء كواليس الشخصية التي دفعته لارتكاب الجريمة بهذا الشكل. 

 

سيناريوهات ارتكاب الجريمة
 

عدة سيناريوهات كشفها الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، أولها أن المتهم قد يكون مريض فصام تشككي أو البارانويا، وهو مرض عقلي يصاب فيه المريض بالتشكيك الدائم في المحيطين به والعنف المبالغ فيه والقتل بدم بارد والعنف بشكل غير واع، يدفع المرض لإصدار تصرفات غير منطقية وغير مبررة على الإطلاق، كما أن المرض قد يدفع في الكثير من الأحيان إلى إبداء مشاعر غير ملائمة للمواقف التي يعيشها المريض. 

 

السيناريو الثاني بالنسبة لفرويز هو أن يكون المتهم مدمنا، حيث يعزز الإدمان الأفكار الاضطهادية والانتقامية؛ وخاصة أن هناك بعض الأشخاص نتيجة إدمانهم للمخدرات يتعرضون لهلاوس سمعية، وبصرية، وحسية، واضطرابات في التفكير، فقد يكون المتهم شاهد جريمة مماثلة بأحد المشاهد السينمائية دون وعي، أما السيناريو الثالث فيتعلق بكون الجريمة قضية شرف.

 

مشاهد العنف
 

وأكد فرويز أن المشاهد العنيفة في الأفلام والمسلسلات، وبالأخص للمدمنين أو من لديهم سجل مرض عقلي،  تخلق لديه مشاعر تشككية، وتدفع لتقليد تلك المشاهد العنيفة.


وأشار استشاري الطب النفسي إلي أن  ارتداء المتهم ملابس سوداء يوحي بأنه يمثل مشهدا رآه من قبل، كما أنه من الواضح على شكل جسده أنه يذهب لـ "الجيم"، مشيرا إلى أن هناك بعض الشباب يأخذون منشطات في الجيم تدفعهم للعنف، كما أنها تسبب هلاوس سمعية مثل "الترامادول".


المناخ العام

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الباسوسي استشاري الطب النفسي إنه قبل الحديث عن قاتل الإسماعيلية من المهم تسليط الضوء على السياق الذي خرج منه القاتل أي المناخ العام في مصر، والذي أصبح شديد التوتر والقلق والغموض بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه ملايين المصريين من جهة، وأيضا تلك التغيرات القيمية الحادثة من جراء الطفرة الحاصلة في وسائل التواصل بين الناس وتبعاتها من سقوط منظومة القيم التقليدية وسقوط مجتمعي كبير في مستنقع الاستهلاك التي تتزايد وتيرته بين مختلف طبقات المجتمع مع تزايد معدلات القلق والتوتر والعنف وتعاطي وتداول المخدرات والجريمة  للاسف هكذا يكون المناخ الذي خرج منه شاب عشريني يذبح وبمنتهى الجرأة في عرض الطريق  شخص آخر في وضح النهار.

 

مخدر الشابو
 

وتابع: الفيديوهات المتداولة للحادث ولبعض الاشخاص شهود العيان تشير اننا بصدد حادث استثنائي فريد، القاتل شاب يقولون انه مدمن مخدرات (مادة الشابو) وهي مادة تؤثر في الوعي، لكن مدى العنف الذي ارتكبت خلاله الجريمة يبين اننا بصدد جريمة انتقامية تم الاعداد والتجهيز لها سلفا، الأدوات والكيس الاصرار على قطع الرأس والسير بها في الشارع، انه شاب أراد ذلك الأمر.  

 

وأوضح  أن تبرير المتهم للمارة المتواجدين في الطرق انه فعل ذلك دفاعا عن شرف اخته المغتصبة يؤكد أن فعل ذلك وهو في وعيه الكامل بكل ما حدث وتخطيط له، فهو من جهة ينافق الجمهور بقوله أنه يثأر من الضحية انتقاما لشرفه وتلك حيله جهنمية تدفع عنه غضب الناس ويستدر تعاطفهم معه لأنه يعلم يقينا أنهم يعيشون ثقافة بدائية قبيلة متخلفة لاتزال تدعم هذا النوع من الجرائم.

 

شخصية سيكوباتية
 

ونوه بأن المتهم ظل يهذي عندما اتت الشرطة للقبض عليه، وأن فيديوهات المتعلقة بالحادث وما تطرحه من معلومات يظهر أننا بصدد شخصية سيكوباتية تتعاطى مخدرات وتملك من الوعي ما يبرر الجريمة للخروج من الورطة.
 

الجريدة الرسمية