واشنطن والرياض وبريطانيا والإمارات يوجهون نداء مشتركا للجيش السوداني
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والسعودية وبريطانيا نداءً مشتركا للقوات المسلحة السودانية بشأن العدول عن عزل الحكومة في السودان وإيقاف العمل بالدستور.
الجيش السوداني
أصدرت الدول الـ4، اليوم الأربعاء، بيانا مشتركا وجهت فيه نداء إلى الجيش السوداني لإعادة الحكومة ومؤسسات الدولة التي يقودها المدنيون في السودان.
ودعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا الجيش السوداني إلى إعادة الحكومة ومؤسسات الدولة الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان "بشكل كامل وفوري" والإفراج عن جميع المحتجزين في السودان في الأحداث الأخيرة، كما حثت على رفع حالة الطوارئ في البلاد.
وشددت الدول الـ4 على ضرورة مزيد من الحوار من أجل "شراكة مدنية عسكرية حقيقية" في الفترة الانتقالية المتبقية وحتى الانتخابات.
وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أعلن الاثنين الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حال الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن: أنه خلال ساعات تشكيلة المجلس السيادي واسم رئيس الوزراء الجديد.
إطلاق سراح المعتقلين
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم إطلاق سراح معتقلين بينهم وزيري الإعلام والاتصالات، بالتزامن مع إعلان مجلس السيادة وتسمية رئيس الوزراء السوداني.
وفي وقت سابق، أبدى رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك، مرونة تجاه عودته لقيادة الحكومة، مجددا شرطه للإفراج عن المعتقلين، من قبل الجيش مؤخرا.
وبحسب قناة "العربية الحدث" لم تسمها اليوم الأربعاء، ذكرت أن رئيس وزراء السودان المعزول "وافق على العودة لقيادة الحكومة السودانية".
وقالت قناة "الحدث" نقلا عن تلك المصادر إن حمدوك وافق على العودة بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ولم يٌعرف ما إذا كانت الموافقة الجديدة، تعني القبول بتشكيل حكومة توافقية مع المكون العسكري، أم لا يزال حمدوك يتمسك بالحكومة السابقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر قريب لرئيس الوزراء السوداني المعزول أنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع قادة الجيش، لكن المحادثات ما زالت جارية.
والأسبوع الماضي اشترط حمدوك عودة الحكومة السودانية لعملها والإفراج عن الوزراء المعتقلين، لحل الأزمة الراهنة في البلاد، بحسب بيان لمكتبه.
الإقامة الجبرية
وصدر البيان وقتها إثر لقاء حمدوك في مقر إقامته الجبرية، بسفراء دول الترويكا المعتمدين لدى السودان؛ وهي: "الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج".
ونوه حمدوك أنه "لن يكون طرفا في أي ترتيبات وفقا للقرارات الانقلابية الصادرة بتاريخ ٢٥ أكتوبر الماضي"، مشددا على ضرورة إعادة الوضع إلى ما كان عليه في ٢٤ أكتوبر.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت، في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة والقوى الإقليمية وعلى رأسها الإمارات ومصر تبذل جهودًا لحل الأزمة في السودان.
وقبل أسبوعين، حسم الجيش في السودان خلافاته مع المكون المدني باعتقال قادته قائلا إن "الإجراءات تأتي في إطار تصحيح مسار الثورة".
وتعهد البرهان بتشكيل مؤسسات الدولة دون مشاركة الأحزاب، تمهيدا لتنظيم الانتخابات في البلاد عام 2023.