خبير بيئي: غرق الساحل الشمالي من الإسكندرية إلى بورسعيد بحلول عام 2100
قال الدكتور صابر عثمان، الخبير البيئي، مدير إدارة تغير المناخ بوزارة البيئة سابقا، إن الحديث عن اختفاء مدينة الإسكندرية ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن هناك دراسة علمية منشورة عام 1997 أكدت أن هناك مجموعة من المدن ستختفي تمامًا بسبب استمرار الانبعاثات الحرارية والتغيرات المناخية.
وأوضح عثمان في تصريحات خاصة لـ “فيتو” أنه مع ارتفاع سطح البحر بمعدل يزيد على 1 متر بنهاية القرن الحالي ستكون ثلث دلتا النيل مهددة بالغرق، لافتا إلى أن ارتفاع سطح البحر الحالي هو 20 سم، وبحلول 2100 يمكن أن يصل ارتفاع سطح البحر إلى 1 متر وحينها ستختفي مدينة الإسكندرية بالفعل، وليست هي فقط، فهناك مدن كثيرة مهددة بالغرق والاختفاء وكذا جزء كبير من دلتا نهر النيل وكذا بنجلاديش وفيتنام، والدول الجزرية، وسيحدث ذلك في حال لم تتخذ الدول الإجراءات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف الخبير البيئي أنه مع ارتفاع سطح البحر نتيجة ارتفاع متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية سيؤدي ذلك إلى ذوبان جليد القطبين وتمدد مياه البحار والمحيطات مما سيؤدي إلى غرق كل المناطق المنخفضة وأولها دلتا الأنهار خاصة أنها تعتبر مصبات أنهار، وفي مصر تعتبر المدن المعرضة للخطر هي الواقعة من الإسكندرية حتى بورسعيد، مشيرا أنه ليس هناك خطورة على مدينة مطروح لأنها مرتفعة عن المدن الأخرى.
ولفت إلى أنه في حال زاد متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية 4 درجات أخرى ستعتبر تلك هي نقطة اللاعودة ويعني أنه لن تفيد حينها أي إجراءات ستتخذ لإصلاح الوضع ومواجهة التغيرات المناخية وستفنى الحياة على وجه الأرض، مشيرا إلى أن متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية حاليًّا ارتفع 1.1 درجة، وإذا استمر الوضع على هذا الحال دون مواجهة الانبعاثات الكربونية فبنهاية القرن سيرتفع بمقدار 3.7 درجة.
وأشار عثمان إلى أن الدول كافة يجب أن تتخذ إجراءات لمواجهة التغيرات العالمية باعتبارها ظاهرة عالمية، فحتى إذا اتخذت مصر إجراءاتها وتكاسلت دولة أخرى عن تلك الإجراءات فلن يفيد الأمر، لافتًا إلى أن أهم إجراءات مواجهة التغيرات المناخية هي ترشيد الطاقة.
وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أطلق تحذيرًا متعلقًا بالمناخ يوصينا بالاستعداد لوداع محافظة الإسكندرية حال ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 4 درجات أخرى، وقال بوريس جونسون، في كلمة ألقاها أمام قمة المناخ "كوب 26" التي تستضيفها مدينة جلاسجو الإسكتلندية، 4 درجات حرارة أخرى ونقول وداعا لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية، شنجهاي، كلها ساضيع تحت أمواج البحر.