المشاط تبحث مع وفد "إيفاد" مشروعات التعاون المستقبلية في "حياة كريمة"
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفد رفيع المستوى من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وذلك للاطلاع على نتائج الزيارة التي قام بها لمصر خلال الفترة من 23-30 أكتوبر الماضي، ومتابعة المشروعات الجارية مع الصندوق في إطار العلاقات المشتركة مع جمهورية مصر العربية، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية وعلى رأسها المشاركة في المشروعات المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بالإضافة إلى توسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص.
ضم وفد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الدكتور يايا أولانيران، الممثل الدائم لجمهورية نيجيريا الاتحادية لدى منظمات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والسفير كارلوس برناردو، الممثل الدائم لجمهورية الأرجنتين لدى منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، ودونال براون، نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والسيدة دينا صالح، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، وإندران نايدو، مدير مكتب التقييم المستقل بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وعدد من ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي ومسئولي الصندوق.
وبحث اللقاء الجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاج الدول من الغذاء بسبب تأثيرها على الزراعة، وهو ما يتطلب ترسيخ الممارسات الزراعية المستدامة والذكية، كما بحث فرص التعاون المستقبلية بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في إطار التنمية المتكاملة للريف من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما ناقش اللقاء كيفية تحفيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية من خلال الشراكات الدولية.
من ناحيتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتوسيع نطاق العمل المشترك مع شركاء التنمية بشأن تعزيز جهود الأمن الغذائي الذي أضحى هدفًا لا غنى عنه بالنسبة لحكومات العالم في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات المناخية السلبية التي لا تفرق في تأثيراتها بين الدول المتقدمة والناشئة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن العمل المشترك مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، حقق التكامل مع جهود الحكومة بشأن تنمية قدرات صغار المزارعين وتحسين وصولهم للمعرفة والأسواق، وتحفيز الممارسات الذكية الزراعية بما يجعله قطاع مستدام قادر على التكيف مع التغيرات المناخية، متطلعة إلى مزيد من العمل مع الصندوق في ظل سعي العالم لوضع خطط فعالة للعمل المناخي ومكافحة تداعياته السلبية وأيضًا سعي مصر لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية COP27، وتعزيز التمويلات المناخية وتبوء موقع الريادة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ويعد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة تأسس عام 1977 ومقره الرئيسي روما وأهم الأهداف التنموية للعمليات التي يقوم بتمويلها هي القضاء على الفقر في المناطق الريفية وتعزيز التنمية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية البيئية المستدامة.
وتبلغ محفظة التعاون الإنمائي الإجمالية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" حوالي 1.1 مليار دولار، حيث ساهم في تمويل 14 مشروعًا بمشاركة عدد من شركاء التنمية وبلغت قيمة مساهمة الإيفاد في تمويلها حوالي 520 مليون دولار، هدفت تلك المشروعات إلى إحداث تنمية زراعية مستدامة ورفع مستوى الدخول لصغار المزارعين، بينما تضم محفظة التعاون الجارية مع الصندوق تمويل 3 مشروعات جار العمل على تنفيذها وهي مشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري PRIME، مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE.