افتتاح موتيل الدقهلية بتكلفة 25 مليون جنيه على نيل المنصورة | فيديو وصور
شهدت محافظة الدقهلية اليوم الأربعاء، مراسم افتتاح موتيل المحافظة بتكلفة 25 مليون جنيه، لاستقبال ضيوف المحافظة وأبنائها من أبناء المحافظة.
حضر الافتتاح الدكتور ايمن مختار محافظ الدقهلية واللواء شريف الماوردى مدير المخابرات العامة بمحافظة الدقهلية، والعقيم محمد عوف مدير المخابرات الحربية بالمحافظة ، ولفيف من نواب البرلمان والشيوخ منهم وليد فرعون، واحمد الحديدي وطارق عبدالهادى وثروت فتح الباب وخالد الحداد والسيد خضر ورضا غازى وفايق الزكى ومحمود العزب ووحيد فودة.
ويقام الموتيل بمبنى الحزب الوطني المنحل، وتكلفت أعمال الترميم والتشطيبات الداخلية الجاري تنفيذها لموتيل وفندق المحافظة، 21.5 مليون جنيه ويضم 8 غرف يتم تجهيزها على أعلى مستوى، ومطعم، وكافيه، ومطبخ، وكافتيريا عائمة على مستويين، وأوفيس للمشروبات، كما تم استغلال الحديقة الملحقة بمبنى الفندق لخدمة الرواد، وأضيف له مدخل ومخرج يخص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان أكد محافظ الدقهلية، ضرورة تنفيذ الترميم على مستوى عال يليق بأبناء المحافظة، وتكثيف العمل وتقسيمه إلى 3 ورديات للعمال القائمين على التنفيذ، للإسراع في معدلات الإنجاز.
وشدد المخافظ على أهمية اختيار الخامات التي تتميز بالرقي والذوق الرفيع ليليق المكان بأهالي المنصورة، وضرورة عزل سطح المبنى بالكامل لحماية السقف من المطر وحرارة الشمس، مع الحفاظ على الطراز المعماري للمبنى.
واكد محافظ الإقليم أنه تم بالفعل اتخاذ عدد من الإجراءات الفنية والإدارية، والحصول على الموافقات اللازمة لإتمام تنفيذ المشروع، وليكون مبنى الموتيل بشكل حضاري متميز يليق بمحافظة الدقهلية وأبناء مدينة المنصورة.
جاء ذلك بعد ٩ سنوات على صدور قرار اللواء محسن حفظى المحافظ الأسبق للدقهلية رقم 221 لسنة 2011 بتحويل مبنى الحزب الوطنى المنحل لمقرا لأعلام الدقهلية والذى يعتبر مكانا أثريًا حيث يقع بشارع الجمهورية على كورنيش النيل بمنطقة المختلط على بعد عشرات الأمتار من مبنى ديوان عام المحافظة.
تأتى حكاية المبنى الجميل، الذى توسط النيل مباشرة بمرساه الداخلية، وكتب عليه الأمانة العامة للحزب الوطنى بالدقهلية؛ والواقع فى شارع الجمهورية على كورنيش النيل، عندما قام الخديوى إسماعيل ببناء قصرين مرتبطين ببعضها؛ وربط بهما استراحة على النيل لوالدته ذهبية 1909 م لتقف على النيل للتنزه.
وشغلت هذه الاستراحة والدة الخديوى واهتمت بها وبتطويرها بعدها؛ اتخذت مكانًا مهمًا لاستقبال أكبر الشخصيات الحكومية الزائرة للمنصورة؛ ولكن عندما أنشئت المحاكم المختلطة، وهى المختصة بمحاكمة الأجانب، شغلت المحكمة المختلطة بالمنصورة هذين القصرين؛ وذلك لكثرة الأجانب بالمنصورة وسمى الحى الذى يقع فيه القصران حى "المختلط"؛ كما كانت هذه الاستراحة محكمة الإسماعيلية نسبة للخديوى إسماعيل.
واتخذتها شجرة الدر مكانًا لها للتنزه وإعادة رونقها من جديد وكانت تستريح بها عندما تأتى المنصورة؛ ومنها كانت قرارات مقاومة حملة الفرنسيين والنصر بمعركة المنصورة، وأسر لويس التاسع وظل الحال حتى أعطيت الاستراحة التى تقع على ضفة النيل إلى بلدية المنصورة، فتم شغلها بدار الكتب وكان مكانًا رائعًا للقراءة تخرج منه الأدباء والعلماء منهم أنيس منصور.
وتحولت إلى مقر للمجلس الشعبى المحلى لمركز ومدينة المنصورة؛ ثم إلى مقر الحزب الوطنى بالدقهلية؛ بالإضافة لغرفة صغيرة خصصت لدار الكتب واحتوت على مخطوطات أثرية ضم أعظم وأعرق الكتب التاريخية؛ والتى لا تقدر بثمن حتى التهمت النيران المبنى ودمرته مع ثورة 25 يناير؛ وقضت على ما احتواه من تاريخ وذكريات وكتب ليتخذه شباب الثورة مقرًا دائمًا لثورة الشعب المصرى بالمنصورة.
وأصدر اللواء سمير سلام القرار رقم157 لسنة2011 ؛ والذى ينص على استرداد كل العقارات المملوكة للدولة بنطاق المدن والمراكز؛ وعاد المبنى لحى شرق المنصورة، وبعدها بعدة شهور صدر قرار اللواء محسن حفظى؛ بتحويل الاستراحة لمتحف أعلام الدقهلية بعد ترميم الوجهة ورفع اللافتة؛ ولكن ترك الخراب كما هو بالداخل وأغلقت أبواب الاستراحة الأثرية منذ أكثر من عامين حتى أصبحت متحفًا وظلت خرابة بدعوى أنها تحتاج إمكانيات مالية غير متوفرة حاليًا وظل الجميع يبكى على الأطلال.