رئيس التحرير
عصام كامل

أنباء متضاربة عن قبول حمدوك قيادة الحكومة الجديدة بالسودان

عبد الله حمدوك
عبد الله حمدوك

تضاربت الأنباء، اليوم الأربعاء، حول موافقة رئيس وزراء السودان المعزول، عبد الله حمدوك، على العودة لقيادة الحكومة السودانية.

 مبادرات مطروحة 

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن قناتي العربية والحدث الإخباريتين أن حمدوك وافق على العودة بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وجمع كل المبادرات المطروحة، لتكون خريطة طريق له.



وأوضحت أن ”الحكومة السودانية المقبلة ستتضمن كفاءات مستقلة“.

لكن الوكالة نقلت لاحقا أن مصدرا قريبا من رئيس وزراء السودان المعزول أكد أن ”حمدوك لم يتوصل إلى اتفاق بعد مع القادة العسكريين“ وأن المحادثات ما تزال جارية.

وكانت قناة العربية قالت، أمس الثلاثاء، إن هنالك ”تقدما بدأ يتبلور في ملف الوساطة بين رئيس الحكومة المقالة، حمدوك، والمكون العسكري، بقيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان“.

وأكدت وكالة ”بلومبيرج“، عن مصادر سودانية مطلعة على ملف الوساطة، أن ”العسكريين والسياسيين يقتربون من التوصل لاتفاق على تقاسم السلطة، مع تكثيف الجهود الدولية لحل الأزمة التي تفجرت الأسبوع الماضي، عقب إعلان قائد الجيش البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ في البلاد“.

وكان رئيس الأركان السابق للجيش السوداني، عماد عدوي، أعلن، أمس الثلاثاء: ”أعتقد أنهم سيتوصلون إلى نتيجة في القريب العاجل“.

أزمة متفاقمة 

وطالب حمدوك، منذ أيام، بإطلاق سراح وزراء حكومته المعتقلين وعودة حكومته لمباشرة عملها، ليكون ذلك مدخلا لحل الأزمة المتفاقمة في السودان، في حين أكدت مجموعة الميثاق الوطني بتحالف قوى الحرية والتغيير أن ”الحوار هو المخرج“، واصفة قرارات قائد الجيش بالتصحيحية.

وفي سياق متصل، وصل المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى الخرطوم، لمحاولة نزع فتيل الأزمة السياسية.

وقال فيلتمان، الثلاثاء، بأن ”قائد الجيش السوداني وأنصاره العسكريين اختطفوا وخانوا تطلعات الشعب السوداني نحو بلد ديمقراطي سلمي“.

وأكد فيلتمان أن ”كلا الجانبين المدني والعسكري أظهر ضبطا للنفس في الاحتجاجات يوم السبت الماضي، وكان ذلك مؤشرا على أن الجانبين يدركان أنهما بحاجة إلى العمل معا لإيجاد طريقة للعودة إلى مرحلة انتقالية تشمل كلا من العسكريين والمدنيين“.

رفع الإقامة الجبرية 

وجددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس، دعمهما لحمدوك، وحثا القائد العام للجيش السوداني، البرهان، على رفع الإقامة الجبرية عن حمدوك، وإعادة عمل الحكومة.

يشار إلى أنه منذ 25 أكتوبر الماضي، يحاول دبلوماسيون ورجال أعمال وجامعيون وسياسيون، القيام بدور الوسيط سعيا لإخراج السودان من أزمته، ولكن من دون نتيجة معلنة حتى الساعة.
ويعيش السودان منذ 25 الشهر الماضي توترا وعصيانا مدنيا مستمرا في الخرطوم، احتجاجا على حل الجيش للحكومة المدنية، فضلا عن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.

الجريدة الرسمية