في ذكرى ميلاد مؤسس الوفد الحديث.. إلى أين وصل بيت الأمة الآن؟
ولد فى مثل هذا اليوم الثاني من نوفمبر عام 1911، فؤاد باشا سراج الدين صاحب قصة الكفاح الكبيرة مع الاحتلال الإنجليزي على مصر، وهو مؤسس حزب الوفد الحديث عام 1978، بعد حل الأحزاب السياسية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وترأس الحزب حتى وفاته عام 2000، وترك الحزب وموقفه المالي جيد، وموجودا بقوة على الساحة السياسية والحزبية، فإلى أين وصل حزب الوفد الآن؟
وفاة فؤاد باشا سراج الدين
بعد وفاة فؤاد باشا سراج الدين، أُجريت انتخابات على رئاسة حزب الوفد والتي فاز فيها الدكتور نعمان جمعة، وكان هناك تعديلات على اللائحة الداخلية بعد وفاة فؤاد باشا، وهي تقييد رئاسة الحزب لمدتين فقط أى أن رئيس الحزب له دورة ويحق له الترشح لدورة ثانية ولا يجوز الترشح لـ ثالثة.
تولى نعمان جمعة الأمور داخل بيت الأمة، وفى دورته الثانية، لم تستقر الأمور معه وخاصة بعد ترشحه فى إنتخابات رئاسة الجمهورية منافسا للرئيس الأسبق حسنى مبارك وكانت النتيجة مخزية وأنفق الحزب كثيرا على الدعاية الانتخابية.
أزمات حزب الوفد
وبعد اجتماعات عدة للهيئة العليا بالحزب اتخذت قرارا بسحب الثقة من نعمان جمعة من رئاسة الحزب، ودار ما دار من مناوشات لعدة أيام حتى هدأت الأوضاع، وتولى المستشار مصطفى الطويل رئاسة الحزب، حتى أجريت انتخابات وفاز فيها القيادي الوفدي محمود أباظة، واستقر الأمر ماليا وماديا داخل بيت الأمة.
محمود أباظة
وتولى محمود أباظة رئاسة الحزب لمدة أربع سنوات وانتعشت خزينة الحزب المالية حتى أن ترك أباظة رئاسة الحزب، وبعد أربع سنوات أجريت انتخابات وفاز فيها السيد البدوي لدورته الأولى، ثم ترشح لدورة ثانية أيضا وفاز فيها، ولكن تعثرت الأمور المادية والمالية للحزب وأصبح مدانا بـ 48 مليون جنيه، ويحتاج إلى التبرعات لسد الديون واللوازم والحاجات وحدث ما حدث إبان فترة رئاسة لبيت الأمة.
السيد البدوي
وبعد الثماني سنوات التى قضاها البدوي فى رئاسة بيت الأمة وما تلاها من أزمة مالية، أجريت الانتخابات على رئاسة الحزب وفاز فيها المستشار بهاء أبو شقة الذي لم يتبقى على فترته الأولى سوى أشهر قليلة لتنطلق انتخابات رئاسة الحزب مرة أخرى.