رئيس التحرير
عصام كامل

سر دخول المطرب السوري صباح فخري موسوعة جينيس العالمية

صباح فخري
صباح فخري

رحل عن عالمنا الفنان السوري القدير صباح فخري، قبل قليل، وهو يُعد أحد أبرز أيقونات الفن في العالم العربي، عن عمر ناهز الـ88 عامًا.

جينيس العالمية

و بمجرد تداول خبر وفاة صباح فخري.. تبادل نجوم الفن العزاءات كما تبادل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي انجازات «صباح فخري».. ومن أبرز هذه الإنجازات هي كونه المطرب السوري الوحيد الذي دخل موسوعة جينيس  العالمية وأُهدي مفتاح "لاس فيجاس".. وخلال السطور التالية تكشف “فيتو” السر وراء هذا الإنجاز الكبير وقائمة بالتكريمات العربية والعالمية التي حصدها خلال مشواره الفني الثمين:


تخيل أنك تتحدث لمدة عشر ساعات متواصلة دون إنقطاع ثواني قليلة.. بالطبع مستحيل.. ولكن لم يكن مستحيلًا علي صباح فخري أن يتغنى لمدة 12 ساعة متواصلة في مدينة كاراكاس الفنزويلية عام 1968… فأصبح المطرب الوحيد الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكثر مطرب ظل يغني لساعات متواصلة تتخطى الـ12.

التكريمات العربية


ذلك وعلى الجانب العربي.. أقام له الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة حفل تكريم وقلده وسام تونس الثقافي عام 1975، وقدّم له السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وسام التكريم عام 2000؛ تقديرًا لعطاءاته وإسهاماته الفنية خلال نصف قرن من الزمن وجهوده وفضله في المحافظة على التراث الغنائي العربي، كما نال الميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية بدمشق عام 1978.

نال جائزة الغناء العربي من دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره أحد أهم الروّاد الذين لا زالوا يعطون ويغنّون التراث الغنائي العربي الأصيل.

كما كرّمه مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في مصر وقدّمت له كتب الشكر لمشاركته ومساهمته لعدّة سنوات في المهرجانات التي أقيمت على مسرح دار الأوبرا الكبير ومسرح الجمهورية في القاهرة ومسرح قصر المؤتمرات في الإسكندرية، ومن خلال مشاركته في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته العاشرة لعام 2004 قدّم له رئيس جمعية فاس سايس شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس إدارة المهرجان إجلالًا لفنه وعرفانًا بجهوده للحفاظ على التراث الموسيقي الغنائي العربي، كما قدّم له محافظ مدينة فاس مفتاح المدينة مع شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس المدينة وهذه هي أول مرة يمنح فيها مفتاح المدينة لفنان عربي أو أجنبي.

فيما قلّده الرئيس السوري بشّار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 شباط 2007 في دمشق وذلك تقديرًا لفنّه وجهده في الحفاظ على الفنّ العربي الأصيل ولرفعة راية استمراريّة التراث الفنّي العربي الأصيل.

التكريمات الأجنبية


على الجانب العالمي.. حصل على شهادة تقدير من محافظ مدينة لاس فيجاس في ولاية نيفادا مع مفتاح المدينة تقديرًا لفنه وجهوده المبذولة لإغناء الحركة الفنية التراثية العربية، كما قُلِّدَ مفتاح مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان ومفتاح مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مع شهادة تقديرية.

أقامت له جامعة U.C.L.A حفل تكريم في قاعة رويس وقدمت له شهادات التقدير لأنه حمل ولا زال لواء إحياء التراث الغنائي العربي الأصيل، وغنى في قاعة نوبل للسلام في السويد، وفي قاعة بيتهوفن في بون ألمانيا.

وفي فرنسا غنى في قاعة قصر المؤتمرات بباريس، كما أقام عدّة حفلات على مسرح العالم العربي في باريس وعلى مسرح الأماندييه في نانتير.

 

صباح فخري

ولد صباح فخري في الثاني من مايو عام 1933، بمدينة حلب السورية، المدينة العريقة التي ظلت حتى وقت قريب أحد أهم مراكز الموسيقى الشرقية العربية، اسمه الحقيقي صبحي أبو قوس ولكن سمي صباح فخري، نسبة إلى الشاعر السوري فخري البارودي الذي رعى موهبته.
درس صباح فخري الموسيقى الشرقية والموشحات في معهد دمشق للموسيقى الشرقية، وأخذ على عاتقه إعادة إحياء التراث الموسيقي الشرقي بعد تخرجه، وجاب مختلف دول العالم سفيرًا للموسيقى العربية القديمة.

لحّن صباح فخري وغنى الجيّد من القصائد العربية، "لأبي الطيب المتنبي وأبي فراس الحمَداني ومسكين الدارمي، وابن الفارض والروّاس، وابن زيدون، وابن زهر الأندلسي، ولسان الدين الخطيب.

كما لحّن وغنى لشعراء معاصرين مثل: فؤاد اليازجي، وأنطوان شعراوي، د.جلال الدهّان، ود. عبد العزيز محي الدين الخوجه، وعبد الباسط الصوفي، وعبد الرحيم محمود، وفيض الله الغادري، وعبد الكريم الحيدري.

الجريدة الرسمية