التحقيق في مصرع فتاة ليل سقطت من أعلى عقار بمدينة نصر
أمرت نيابة مدينة نصر بتشريح جثة فتاة ليل لقيت مصرعها عقب سقوطها من الطابق الخامس بإحدى الشقق السكنية والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن شابا استدرج فتاة ليل لممارسة الرذيلة معها مقابل مبلغ مالي اتفقا عليه ولكن بعد الانتهاء من سهرتهما رفض إعطائها الأموال فتوجهت الي شرفة الشقة ثم هددته وقالت له: “يا تديني الفلوس يا هنط من هنا والبسك تهمه" ولكن الشاب لم يأبه لحديثها ظنا منه انها تمزح الا ان يشاء القدر ويختل توازن الفتاة لتسقط بالفعل أسفل العقار وتلقى حتفها في الحال.
تلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة مدينة نصر أول، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالى بمصرع فتاة إثر سقوطها من الطابق الخامس بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة "أ. ع" في العقد الثالث من عمرها وسط بركة من الدماء، إثر إصابته بتهشم في الجمجمة وكسور وكدمات متفرقة بجسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط صاحب الشقة وشقيقة المتوفاة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية؛ فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها؛ لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.