الهدهد: الهجرة النبوية صنعت حضارة ونقلت رسالة الإسلام للعالم
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الهجرة النبوية نقلت رسالة الإسلام من طور الدعوة الفردية إلى طور الدعوة تحت ظلال الدولة، فقد كان حادث الهجرة من أهم وأبرز الأحداث في تاريخ الدعوة الإسلامية؛ لذا احتاجت الهجرة إلى صبر قوي على فراق الأهل والمال والبلاد والصبر على الجوع والخوف، ولكن اليقين بالله والتوكل عليه كان هو السلاح الذي ملأ القلوب والأرواح.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان"الهجرة النبوية.. دروس وعبر"، ضمن فعاليات مشروع صالون الوافدين، الذي يعقد بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، لمجموعة من الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر الشريف.
وتابع الهدهد: إن الناظر إلى رحلة الهجرة النبوية يجد أنها توزعت إلى أدوار مختلفة وقسمت على عدة أشخاص، وقد قام كل واحد منهم بدوره على أكمل وجه دون تأخير أو تقصير، فهذا الجهد الجماعي المنظم والمدروس أدى إلى نجاح الهجرة النبوية.
الهجرة النبوية
واختتم الهدهد بقوله: إن حادث الهجرة النبوية المشرفة أتى ثماره العظيمة من أمانة دولة الإسلام وترسيخ قيم التكامل الاجتماعي بين المسلمين على اختلاف أنسابهم وأعراقهم، ودعا المتدربين أن تكون دروس الهجرة نبراسا لهم في حياتهم وأن يكون لكل مسلم تخطيط في حياته، مع الأخذ بالأسباب حتى يكون له شخصية ومكانه في المجتمع.
كما بين أن أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية حسن التخطيط، فالإسلام دين تخطيط ونظام، كما بين أيضا أن حب الأوطان من الإيمان، وأن الهجرة بمعنى ترك الوطن فرارا بالدين توقف العمل بها لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح"، وأن الهجرة المطلوبة على الدوام هجرة ما نهى الله عنه، كما بين أن من دروس الهجرة أن المسلم الحق هو من أحْسَن علاقته ومعاملَته بالخلق.