أبو عيطة وسيد عبد العال يحضران عزاء عبد الغفار شكر بالمعادي| صور
حضر منذ قليل، كل من سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق، وأحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، والكاتب الصحفي خالد البلشي، لتقديم واجب العزاء في وفاة المفكر اليساري عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، بمسجد الرحمة بالمعادي.
وفاة عبد الغفار شكر
وتوفى عبد الغفار شكر، صباح أمس الأحد، عن عمر ناهز ٨٥ عاما، بعد رحلة كبيرة من الحراك السياسى والعمل الحقوقى والحزبى وتم تشييع جثمانه فى مسقط رأسه بقرية تيرة مركز نبروه بمحافظة الدقهلية.
وكانت قرية تيرة التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية شهدت، أمس الأحد، تلقي أسرة عبد الغفار شكر المناضل السياسي واجب العزاء داخل سرادق كبير بالقرية، وسط توافد الأهالي وقيادات الحزب الاشتراكي بالدقهلية لتقديم واجب العزاء.
ولد عبد الغفار شكر في 27 مايو عام 1936 بقرية تيرة مركز نبروه فى محافظة الدقهلية، توفى والده في مايو 1947 بالسكتة القلبية وكان عمره حينها 11 عاما وتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958.
حياة عبد الغفار شكر السياسية
بدأ شكر حياته السياسية مبكرا في عامه السابع عشر حيث التحق بهيئة التحرير في عام 1953 ثم بالاتحاد القومي عام 1958 ثم الاتحاد الاشتراكي عام 1963، وفي العام 1964 أصبح أمينا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي الذي كان يعتبر أحد الأجهزة المعلنة للاتحاد الاشتراكي، وكذلك انتمى للتنظيم الطليعي الذي أسسه جمال عبد الناصر كتنظيم سري مواز للتنظيم العالمي للاتحاد الاشتراكي، وتركز اهتماماته البحثية على قضايا التطور الديمقراطى والمجتمع المدني بالوطن العربي قضايا وخبرات العمل الحزبى والسياسي، قضايا التعاون والتنمية الاجتماعية، قضايا العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي.
مناصب عبد الغفار شكر
شغل عبد الغفار شكر عدة مناصب، أبرزها نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصرى، نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق، أمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق، وعضو المكتب السياسى لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوي.
ومن أبرز كتبه التحالفات السياسية في مصر 1976 ـ 1993، في التنظيم والتثقيف، القطاع الأهلى ودوره في بناء الديمقراطية مع الدكتور محمد مورو، تجديد الحركة التقدمية المصرية، وله دراسات منشورة كفصول في كتب، وفي دوريات عربية كالطريق والنهج والشاهد واليسار وآفاق اشتراكية واليسار الجديد.
قضية الوعي
وفى تصريحات سابقة له قال الدكتور عبد الغفار شكر، إن قضية الوعي أمر بالغ الأهمية، ونشرها يحتاج إلى منظومة متكاملة لتثقيف المواطن المصرى، باعتبار أن الوعي هو الأساس في تحقيق نجاح أي منظومة في الدولة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي، وكلما زادت درجة الوعى لدى المواطن زاد إدراكه وتقديره للأمور بشكل جيد خاصة وأن نشر الوعي أمر أساسي في مواجهة التطرف والعنف وحماية الأمن الداخلي والخارجي للدولة، ومن هنا الوعي الذي يقصده الرئيس هو منظومة كاملة تشمل الوعي السياسي والديني والثقافي والحضاري بمعنى أن قضية الوعي مجال مفتوح.