رئيس التحرير
عصام كامل

إيكونوميست: مرسي سقط بتظاهرات نابعة من الغضب الشعبى

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية "خرج المصريون في تظاهرات حاشدة في يوم 30 يونيو بالذكري الأولي لتولي المعزول السلطة، ودعا المتظاهرون خلالها للإطاحة به وبعد 3 أيام فقط، عزله الجيش، وكانت التظاهرات نابعة من الغضب الشعبي بسب سوء الحالة الاقتصادية".


وأشارت الصحيفة إلى أن عزل مرسي سيكون له تأثير كبير في جماعة الإخوان المسلمين وعلي الحكم الإسلامي في المنطقة، لأن مصر دائما لها الريادة فيها، وتساءلت هل يمكن أن تتحسن البلاد بعد عزل مرسي وتتجه نحو مسار حقيقي للديمقراطية ويكون أكثر شمولًا؟.

وأجابت أن الناس العاديين في مصر قرروا المسار الذين يرغبون فيه وحددوا رؤيتهم كيف يحكمون، مضيفا أن الشوارع المصرية شهدت أكبر حشد للمتظاهرين في الاحتجاجات يوم 30 يونيو ونزل ما يقرب من 14 مليون مصري إلى الشوارع في يوم 1 يوليو.

وتابعت: وأصدر الجيش إنذارًا لمرسي بتلبية مطالب الشعب، ولم يتسجب لتحذير الجيش له ما جعل الجيش يلجأ لعزله تنفيذا لرغبة الشعب، كما هو الحال عند سقوط مبارك في فبراير عام 2011 واخذ الجيش على عاتقه واجب وحماية مصر من الانهيار.

وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست في عام 1928 وسطع نجمها في عام 2011 بعد الإطاحة بمبارك في ثورة 25 يناير، وكانت الجماعة قبل ذلك تعمل في الظل وفي قمع وحرمان من السلطة على مدى السنين قبل ثورة عام 2011، وكسب الإخوان الانتخابات وتربعوا على سلطة مصر بكونهم أكثر منظمة جيدة تنظيما في ذلك الوقت،ما جعلهم يفوزون بالانتخابات البرلمانية بنسبة 47% في أواخر عام 2011 وحزب النور السلفي حظي بنسبة 24% من مقاعد البرلمان، وفاز مرسي بالانتخابات الرئاسية في عام 2012 وكان نجاحًا بنسبة 52% من الأصوات.

واستعرضت الصحيفة الخطوات التي اتخذها مرسي أثناء توليه الحكم والأسباب التي دفعت حركة تمرد إلى جمع 22 مليون توقيع للإطاحة به من منصبه.

ورأت الصحيفة أن مصر التي يبلغ عددهاسكانها 84 مليون، حددت هدفها بإطاحة مرسي الذي فقد مصداقيته لدي العديد من المصريين، ولكن تبقي نواة جماعة الإخوان تؤيده وهي أقلية في البلاد، وقام الجيش باعتقال 300 من قادة الإخوان ووضع مرسي تحت الإقامة الجبرية، خوفًا من شن انتفاضة مسلحة، وطالب العديد من الجماعات الإسلامية المؤيدة لمرسي بشن هجوم مسلح عبر صفحات الشبكات الاجتماعية.

وأضافت أن الإسلاميين تلقوا درسًا قاسيًا لحكمهم للبلاد وقد يصبح الوضع أكثر قتامة ويأسًا؛ لأن في الماضي أثبت أن الإسلاميين أكثر خطورة لدعوتها للعنف، فمصر بحاجه لأيجاد سبل لتجنب العنف في البلاد، وعلي الجيش إصلاح الحياة العامة، المصريون في حاجه إلى شيء أعمق لكي يوحدهم وينبذ الكراهية التي نشبت في قلوبهم ولكنها مسألة وقت وتحتاج لصبر.
الجريدة الرسمية