3 دول تؤكد استعدادها لسحب مواطنيها المسلحين من ليبيا
أكدت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، أن ثلاث دول (النيجر وتشاد والسودان)، أبدت استعدادها للتعاون من أجل إخراج المسلحين الذين يحملون جنسياتها من ليبيا وعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.
أعضاء اللجنة العسكرية
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين أعضاء اللجنة العسكرية وممثلي هذه الدول في القاهرة، الذي اختتم أعماله، الإثنين، بحضور رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا يان كوبيتش، وتركزت المحادثات حول آلية وسبل إخراج المرتزقة الأفارقة بشكل نهائي من الأراضي الليبية.
وقالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، إن "ممثلي دول السودان والنيجر وتشاد، أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المسلحين الذين يتبعون لهم بكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية".
وأضاف البيان أن الاجتماع شهد وضع ضمانات استقبال هذه الدول لمواطنيها والتأكيد على عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية بما يحول دون زعزعة استقرار أي من دول الجوار.
وأشار إلى أن "الاجتماعات سادتها أجواء إيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، حيث تم الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف والتي أكدت بمجملها على ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن هذا الموضوع التشاوري”.
دول الجوار الليبي
وشددت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» على أهمية التواصل والتنسيق مع كافة دول الجوار الليبي في هذا الشأن.
ويأتي الاجتماع استكمالا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف أكتوبر الماضي، وتبني خطة عمل لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
ويقدر أعداد المرتزقة في ليبيا وفق آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى، بـ 23 ألف مقاتل ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا، إضافة إلى سوريين جلبتهم تركيا.
وكانت دول الجوار الليبي دعت إلى خروج آمن ومنظم للمرتزقة المتمركزين في ليبيا، بينما رفضت دول السودان وتشاد استقبال المقاتلين الذين يحملون جنسياتها قبل نزع أسلحتهم، وهو ما ترفضه التشكيلات المسلحة التي تنتمي غالبيتها إلى فصائل معارضة لحكومات تلك الدول.