أئمة الأوقاف يطالبون بعودة الأنشطة الدعوية: يوجد تعطش روحي عند الجمهور
طالب أئمة وزارة الأوقاف من محفظي القرآن الكريم بمكاتب التحفيظ ؛ وأعضاء المقارئ وأعضاء المدارس القرآنية والعلمية؛ وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بالموافقة على عودة الأنشطة القرآنية والعلمية مرة أخرى وذلك بعد فتح المدارس والجامعات.
وفي مارس من العام الماضي، قررت وزارة الأوقاف تعليق كافة الأنشطة الدعوية في جميع مساجد الجمهورية والتي تشمل الدروس والقوافل الأسبوعية، والمدارس العلمية والقرآنية ومقارئ تحفيظ القرآن الكريم تجنبا لإنتشار فيروس كورونا.
تعطش روحي
وطالب الشيخ خالد بدير إمام وخطيب بأوقاف كفر الشيخ عودة الأنشطة العلمية للمساجد قائلا: “ أطالب بعودة الأنشطة الدعوية نظرا للتعطش الروحي والعلمي الشديد لدي الجمهور، مما أدى إلى كثرة الجرائم في المجتمع فالناس تحتاج إلى موعظة بين الحين والحين ولا سيما في أوقات الشدائد والأزمات”.
الوازع الديني
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد علي: هذا طلب شديد الأهمية وذلك نظرا لأن قلوب الرواد أصبحت لا اقول شبه خالية بل هى خالية تمامًا من الوازع الديني مما ترتب على ذلك انتشار الفواحش وكثرة الجرائم وأصبح أولادنا فى يد غير أمينه لأن الأوقاف هى المكان الأكثر أمانًا فنحن فى أشد الحاجه إلى سماع الدروس والمواعظ كما كان سلفنا من العلماء يفعل.
تقنين الدروس
وأضاف الشيخ أحمد عيد: عودة الأنشطة الدعوية ضرورة في الفترة الحالية-مع أخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة-، فالناس في حاجة ماسة لذلك، ويمكن تقنين الدروس من حيث الوقت ونحو ذلك مما يتناسب مع الظروف الراهنة.
وقال الشيخ هشام المغازي، إن الروّاد والدعاة في امسّ الحاجة للدروس والمقارئ ولعل الله ببركة هذه الأعمال الصالحات المشهودة من ملائكة السماوات أن يرفع عنّا كل البليات.
استمرار التعليق
وفي سياق متصل أوضح الشيخ عبد الله خليل أنه طالما كورونا ما زالت موجودة في ظل الموجة الرابعة، فالحل الأمثل هو المعمول به حاليا في المساجد من فتحها قبل الصلاة وغلقها بعدها؛ وإذا رأي الإمام خطأ في أي شيء في المسجد فلْيُشِرْ إليه بإيجاز في خطبة الجمعة، وما أكثر الدروس والحكم والمواعظ في التلفاز والراديو والمنصات الدعوية علي الشبكة العنكبوتية.
بداية الأزمة.. شاهد
وفي مارس من العام الماضي، قررت الأوقاف أيضا منع أي مظاهر احتفالية أو إقامة أي مناسبات عزاء أو عقد قران في المساجد أو ملحقاتها، وأكدت على غلق الأضرحة، وقصر الأمر على الصلوات الخمس وخطبة الجمعة بما لا يزيد عن خمس عشرة دقيقة دون أي أمر سواهما، وأن تقام الجمع في الساحات بالمساجد التي بها ساحات ما أمكن، مع العناية البالغة والمستمرة بنظافة جميع المساجد.
رمضان الماضي
وجاء قرار الأوقاف بالتزامن مع قرب شهر رمضان للعام الماضي، خشية انتشار فيروس كورونا بين الرواد حيث أعلنت مديريات الأوقاف أنها مستمرة في تعليق كافة الأنشطة الدعوية بجميع مساجد الجمهورية والتي تشمل الدروس والقوافل الأسبوعية، والمدارس العلمية والقرآنية ومقارئ تحفيظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك تجنبا لانتشار فيروس كورونا.
وأقرت إدارة أزمة فيروس كورونا السماح بأداء الصلوات فى المساجد وكذا صلاة التراويح خلال شهر رمضان الماضي، بشرط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، مع الالتزام بالتخفيف فى صلاة التراويح، بحيث لا تزيد على نصف ساعة.
ممنوعات رمضان الماضي
كما تم الاتفاق على عدم السماح بإقامة أي موائد رمضانية، وكذا عدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، والتأكيد على حظر إقامة أية تجمعات كبيرة فى الأماكن المغلقة، مثل سرادقات العزاء، أو الاحتفالات فى دور المناسبات، مع التأكيد على أن تكون هناك متابعة مستمرة من وزارة الأوقاف والجهات المعنية لتطبيق هذه الإجراءات والالتزام بها.