وزير التنمية المحلية: مصر شهدت في الفترة الأخيرة نجاح جهود تجمع مدن شمال أفريقيا
أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن تجمع إقليم مدن شمال أفريقيا بمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية والذى تستضيف القاهرة مقره الإقليمى إضافة جديدة مهمة في عمل المنظمة على المستوى الأفريقي والإقليمى.
وأعرب وزير التنمية المحلية، عن تطلع مصر إلى أن يساهم هذا المقر بشكل بناء وفعال في أعمال المنظمة وأن يكون مركزًا أساسيًا لتأهيل الكوادر الأفريقية والتعاون المشترك مع مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة خاصة بعد استضافة الوزارة لمتدربين من 29 دولة أفريقية خلال الأشهر الماضية.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية المحلية التي وجهها اليوم الإثنين لاجتماع التجمع الإقليمي لمدن شمال أفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية UCLG-Africa والذى يعقد بمحافظة الأقصر على هامش يوم المدن العالمى الذى استضافته مدينة الأقصرخلال يومي 30 و31 أكتوبر.
وقال اللواء محمود شعراوي إن مصر شهدت الفترة الأخيرة نجاح جهود تجمع مدن شمال أفريقيا والذى تستضيف مدينة القاهرة مقره الإقليمى بعد أن تم توقيع اتفاقية إنشاء المقر وافتتاحه رسميًا بأحد الأحياء الجميلة بالقاهرة في شهر يونيو الماضى أثناء انعقاد الدورة الـ25 للمجلس التنفيذي للمنظمة.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أن مصر تطمح إلى أن يكون مقر إقليم شمال أفريقيا نقطة إشعاع في العمل الأفريقي المشترك على مستوى منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية.
وأشار " شعراوي " إلى أن اجتماع اليوم يأتي بعد الأعمال الختامية الناجحة لاحتفال مدينة الأقصر بيوم المدن العالمى الذى عقد تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وبحضور السيد رئيس مجلس الوزراء والسيدة ميمونة شريف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وعدد كبير من الوزراء والمحافظين من مصر ومختلف دول العالم وكبار الشخصيات الدولية، مشيرًا إلى أن المؤتمر ناقش أحد أهم الموضوعات ذات الصلة بأولويات المنظمة وهو تكيف المدن للمرونة المناخية.
وشدد اللواء محمود شعراوى على أن المواجهة الناجحة لظاهرة تغير المناخ تستوجب إدارة جيدة للمدن ومساهمة فعالة وناجزة للحكومات المحلية، لافتًا إلى أن منطقة شمال أفريقيا وقارة أفريقيا من المحتمل أن تتكبد أعباء اقتصادية واجتماعية وبيئية جراء التغير المناخى، وأعلى نسبيًا من بقية مناطق العالم، فالمناطق الساحلية في المغرب العربى والمواقع الآثرية بمحافظة الأسكندرية من المتوقع أن تتعرض لتلك المخاطر وفقًا للتقرير الأخير للجنة الحكومية المعنية بتغير المناخ، علاوة على ما تواجهه مدن قارتنا من تداعيات التغير المناخى.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن ثقته في أن يمثل هذا التجمع إضافة جديدة ويدفع بفعالية نحو تحقيق رؤية منظمة المدن والحكومات الأفريقية في بناء وحدة أفريقية وتحقيق التنمية الشاملة بدءً من تنمية مستدامة للمجتمعات المحلية الأفريقية.
وأكد الوزير على حرص مصر أن تقدم كل ما تستطيع تقديمه لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، ليس فقط من حيث تدبير مقر دول شمال أفريقيا ولكن أيضًا فيما يخص استضافة عدد من الاجتماعات النوعية للمنظمة كالمجلس التنفيذي عام 2019 والاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي للمنظمة بالقاهرة يونيو الماضى.
وأشار " شعراوى " إلى تطلع مصر إلى استضافة مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة المدن المستدامة في أقرب وقت بعد التنسيق مع السيد / جان بير امباسى السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، مشيرًا إلى تطلع مصر أيضًا لاستضافة قمة المدن الأفريقية " أفريستى " في عام 2024 بعد موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء لتسبق الاستضافة المأمولة للحدث العالمى المتمثل في المنتدى الحضرى العالمى 2024.
وأوضح اللواء محمود شعراوى أنه سيتم التنسيق مع إقليم شمال أفريقيا بالمنظمة لاستضافة اجتماع وزراء التنمية المحلية الأفريقية أعضاء اللجنة الثامنة بالاتحاد الأفريقي للإسراع في منح المنظمة صفة المراقب على صعيد الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن مصر ستواصل دعمها لكل جهود منظمة المدن والحكومات الأفريقية متبنية لمبادراتها وتعزيز جهودها وتقديم كل ما تستطيع لنجاحها وخدمة قضايا القارة الأفريقية .