رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير أممي من تفاقم الأوضاع في إثيوبيا

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

حذرت الأمم المتحدة، على الصفحة الرسمية لأخبار الأمم المتحدة بتويتر، من تفاقم الوضع في إثيوبيا، بسبب تصعيد القتال بين قوات الجيش التابعة للحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد وقوات تحرير تيجراي، مشيرة إلى أن الأعمال العدائية في إثيوبيا تتسبب في نزوح واسع واضطرابات في سبيل العيش وانعدام الأمن الغذائي، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الأشخاص. داعية جميع الأطراف إلى تسهيل التنقل الحر والمستدام والآمن، بحسب التحذير الأممي.


وكتبت الأخبار الرسمية للأمم المتحدة تغريدة على تويتر "#إثيوبيا: الأعمال العدائية تتسبب في نزوح واسع النطاق واضطرابات في سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الأشخاص! تواصل الأمم المتحدة دعوة جميع الأطراف إلى تسهيل التنقل الحر والمستدام والآمن!"

 

تحذير أممي للأوضاع بإثيوبيا

 وحذرت الأمم المتحدة إثيوبيا من الأعمال العدائية تتسبب في نزوح واسع النطاق وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية، حيث قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إنه تم تنفيذ غارتين جويتين على منطقة سكنية في ميكيلي عاصمة تيجراي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجراح. مضيفًا، خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، "فهمنا أن عددا من المنازل قد دمر أو لحقت به أضرار جسيمة."


وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار الأعمال العدائية في أفار وأمهرة، التي "تتسبب في نزوح واسع النطاق واضطرابات في سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الأشخاص في كلا المنطقتين."، حسبما قال فرحان حق.

 

وأضاف حق أن تصعيد الأعمال العدائية "يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في تيجراي وأمهرة وأفار"، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي."

 

تصاعد القتال في إثيوبيا

وعن استئناف رحلات الأمم المتحدة للخدمات الجوية الإنسانية إلى ميكيلي، بعد توقفها بسبب تصاعد القتال ومنع الحكومة الإثيوبية لقوافل المساعدات الإنسانية من الوصول لتيجراي، فقال حق: "لا يزال لدينا حوالي 400 من طواقمنا في تيجراي، لذلك فهناك أشخاص موجودون يمكنهم المساعدة في التأكد من أن المساعدات تدخل، لكن مشاكل الوصول مستمرة".

 
وأضاف أنه مع استمرار الغارات الجوية فلا يزال الوضع على الأرض وفي الجو في تيجراي غير آمن، ونريد أن يتوقف ذلك حتى نتمكن من إعادة رحلاتنا الإنسانية إلى طبيعتها.


أما المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فقال "إنه بعد ما يقرب من عام على اندلاع الصراع في الشمال، يظل الوضع غير قابل للتنبؤ ومتقلب للغاية"

وأكد دورجاريك أن "الأعمال العدائية في كل من أفار وأمهرة تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين". مشيرًا إلى عدم دخول الوقود المخصص للاستجابة الإنسانية إلى تيجراي منذ أوائل أغسطس الماضي، ما أجبر العديد من العمليات الإنسانية على تقليص أنشطتها أو تعليقها بشكل كبير.

 

منع المساعدات الإنسانية

أما من يتلقون المساعدات الإنسانية فقال دورجاريك " تلقى بين 14 و20 أكتوبر حوالي 38 ألف شخص فقط في زاتا، في المنطقة الجنوبية، مساعدات غذائية بسبب نقص الوقود، وذلك يمثل 4.4% فقط من 870 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة أسبوعية".


وعلق دوجاريك على الوضع في إثيوبيا قائلًا: "لم يتم الإبلاغ عن أي توزيع للأغذية في مناطق أخرى خلال تلك الفترة بسبب نقص الوقود وانقطاع الاتصالات والسياق الأمني المتقلب في المنطقة"، مشيرًا إلى أنه تم تخفيض توفير الغذاء وعمليات نقل المياه بالشاحنات، والخدمات الصحية بشكل كبير. 
 

الجريدة الرسمية