الخارجية الإيرانية: مفاوضاتنا مع السعودية جدية ونناقش الملفات بشفافية
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المفاوضات التي تجريها طهران مع السعودية جدية ويتم مناقشة الملفات بصورة شفافة.
وأضاف المتحدث في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، "مفاوضاتنا مع السعودية جدية وناقشنا العديد من الملفات بشكل شفاف".
أربع جولات
وأعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم السبت الماضي، أن المحادثات بين المملكة وإيران "ودية" قائلا: "لقد أجرينا أربع جولات من المحادثات حتى الآن. المحادثات ودية ولكنها لا تزال في سياق استكشافي. ما زلنا نأمل أن تحقق تقدما ملموسا.. لكن حتى الآن، لم نحرز تقدما كافيا لنكون متفائلين"، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز.
وأكدت السعودية وإيران أنهما عقدتا خلال الأشهر الماضية 4 جولات من المحادثات في بغداد، التي تطرقت إلى تطبيع العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ 6 سنوات إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية مثل اليمن ولبنان.
الاربعاء الماضي بحث وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان مع المبعوث الأمريكي روبرت مالي أهمية العمل المشترك لوقف دعم إيران لـ الميليشيات الحوثية.
وحذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، من الدور الخبيث الذي تلعبه إيران في اليمن، وابتزازها العالم.
سلام شامل
وقال "بن مبارك" إن الدور الإيراني يهدد الاستقرار في المنطقة، ويقوض أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية وسلام شامل وعادل في اليمن.
وأوضح الوزير اليمني، خلال لقائه المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، أن النظام الإيراني يعد شريكا رئيسيا في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في مأرب وفي مديرية العبدية على وجه الخصوص من قبل مليشيات الحوثي التي يدعمها النظام الإيراني الراعي للإرهاب.
الحوثي
وتنشط الدبلوماسية اليمنية خلال الفترة الراهنة لشرح الجرائم الإرهابية واللاإنسانية التي تمارسها مليشيات الحوثي في مديرية العبدية تحديدا، والتي تواجه حصارا وحشيا من الانقلابيين الحوثيين منذ قرابة شهر.
ويسعى اليمن ويطالب باستمرار بتحرك دولي لإنقاذ العبدية وكافة مديريات محافظة مأرب من الهجمات الوحشية التي تقوم بها المليشيات المدعومة من إيران.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن نظام طهران يزود مليشيات الحوثي بمختلف الأسلحة، خاصة تقنيات الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدنيين.
وأشار إلى أن الأوضاع في كافة الدول العربية التي تدخلت فيها إيران بدعم المليشيات وتعزيز النزعة الطائفية، توضح الدور التخريبي الذي يمارسه النظام الإيراني بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وتابع وزير الخارجية اليمني: "في ظل استمرار دعم النظام الإيراني لمليشيات الحوثي بالسلاح وارتهان هذه المليشيات لإيران، فإن تحقيق السلام في اليمن سيظل أمرًا بعيد المنال".
وقال أحمد عوض بن مبارك، إن النظام الإيراني يعمل على ابتزاز العالم لتوظيف هذه الملفات والحصول على مكاسب سياسية على حساب شعوب المنطقة.
وأضاف أن "على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية وجادة على النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية التي تستخدمها لاستهداف المدنيين سواء في اليمن أو دول الجوار".
وجدد "بن مبارك" تحذيره من أن "استمرار الدعم الإيراني للمليشيات يقوض الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن".