طالبان تصدر أول شحنة من صنوبر جالجوزي للصين
نجحت حكومة طالبان في تصدير أول شحنة لعملاق الاقتصاد الاسيوي الصين في خطوة تعد فتح لحركة اقتصادية واسعة مقبلة.
أول شحنة تصدير إلى الصين
وقال نائب المتحدث باسم "طالبان"، بلال كريمي، اليوم الأحد، إن أفغانستان أرسلت أول شحنة تصدير إلى الصين.
ونشرت صفحة "آماج نيوز"، خبرا مقتضبا على "تويتر" جاء فيه: "قال نائب المتحدث باسم طالبان، بلال كريمي، إنه لأول مرة منذ سقوط النظام تم شحن أول سفينة تصدير أفغانية، تحمل جالجوزي، إلى الصين من مطار كابول".
الجدير بالذكر أن أفغانستان تشتهر بأحد أصناف الصنوبر والذي يطلق عليه اسم جاجوزي (chilgoza) أو" neja" هو صنوبر ينتج في جبال الهيمالايا الشمالية الغربية في أفغانستان وشمال باكستان ووزيرستان وشمال غربي الهند، وينمو على ارتفاعات تتراوح بين 1800 و3350 مترا.
وتعمل "طالبان" جاهدة على إنعاش حركة الاستيراد والتصير في البلاد بهدف تثبيت دعائم حكمها بعد أن سيطرت على كامل البلاد.
طالبان تتقرب من عملاق الاقتصاد
وكان المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، قد ألمح في سلسة تصريحات سابقة إلى ضمان المصالح الصينية في البلاد، حيث وعدت حركة طالبان بعدم مهاجمة "مس عينك"، وهو من أهم المناجم الأفغانية الذي تعمل وتشرف عليه شركات صينية.
وقال مجاهد: "إن طالبان مع إحياء طريق الحرير القديم.. لدينا مناجم نحاس غنية سيتم تحديثها بفضل الصين. بكين أخيرا هي تذكرة لنا إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم".
وتراقب الصين عن كثب ما يحدث في أفغانستان المجاورة، حيث عادت طالبان إلى السلطة في أغسطس، وذلك للحيلولة دون احتمال تدفق اللاجئين أو الإسلاميين المتطرفين عبر الحدود للانضمام إلى الإيجور المسلمين في إقليم شينجيانج الصيني، وفقا لـ "رويترز".
وكان القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هبة الله أخوند زادة الذي لم يظهر رسميا في أي مناسبة منذ تعيينه في 2016، شارك في تجمع في مدرسة قرآنية مساء امس السبت في قندهار بجنوب أفغانستان.
وقالت حكومة طالبان في رسالة اليوم الأحد إن "أمير المؤمنين الشيخ هبة الله أخوند زاده ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل"، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين افغان.
حراسة مشددة للملا اخوند زادة
وفي هذا التسجيل الصوتي، يسمع صوت الملا اخوند زادة بشكل غير واضح وهو يتلو أدعية.
وذكر مصدر محلي أن الملا اخوند زادة وصل إلى هذه المدرسة القرآنية في قندهار بموكب من سيارتين تحت حراسة مشددة جدا، ولم يُسمح بالتقاط صور له.