الخارجية الأمريكية: لا نعلم مدى رغبة إيران في العودة للاتفاق النووي
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن واشنطن لا تعلم إن كانت إيران تريد العودة للاتفاق النووي أم لا، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية.
وقال بلينكن: "نتفق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن إعادة إيران للالتزام بالاتفاق النووي".
والسبت الماضي، حذرت أمريكا و3 دول أوربية، إيران من أن استمرار سياستها المعرقلة لعمل وكالة الطاقة الذرية، يقوض إمكانية العودة للاتفاق النووي.
وفي بيان مشترك، قالت أمريكا بريطانيا وفرنسا ألمانيا، إننا نشعر بالقلق البالغ والمتنامي إزاء تسارع الإجراءات الاستفزازية التي تتخذها إيران، مشيرين إلى أن العودة للاتفاق النووي لن يكون ممكن، إلا إذا غيرت إيران اتجاهها.
ودعت الدول الرئيس الإيراني إلى اغتنام الفرصة والتصرف بحسن نية لتجنب التصعيد، لأن ما تحرزه إيران من تقدم في المجال النووي، وعرقلة عمل وكالة الطاقة الذرية يقوض إمكانية العودة للاتفاق النووي.
ووفقا لبيان مشترك نشر على موقع البيت الأبيض فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ناقشوا خلال اجتماع عقد اليوم السبت على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، "المخاطر على الأمن الدولي الناجمة عن مواصلة إيران تطوير برنامجها النووي".
وأبدى الزعماء الأربعة، وفقا للبيان، عزمهم على التأكد من أن إيران لن تستطيع تطوير سلاح نووي أو الحصول عليه، معربين في الوقت نفسه عن قلقهم المتنامي إزاء تصعيد طهران "خطوات استفزازية في المجال النووي" منذ تعليقها في يونيو الماضي المباحثات بشأن إمكانية استئناف الاتفاق المبرم عام 2015.
وأوضح البيان أن هذه الخطوات تتمثل خاصة برفع درجة تخصيب اليورانيوم وتخصيب معدن اليورانيوم، مشددا على عدم وجود أي مبرر مدني لدى إيران للقيام بأي من هذين الإجراءين.
ولفت الزعماء الأربعة إلى أن هذه الخطوات تأتي على خلفية تقليص إيران تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفين: "اتفقنا على أن عدم مواصلة إيران التقدم في المجال النووي وإعاقتها عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقوض فرصة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأشار البيان إلى أن الظروف الحالية تؤكد أهمية التوصل إلى حل تفاوضي سيتيح عودة إيران والولايات المتحدة على حد سواء إلى الاتفاق وسيشكل أرضية لمواصلة الاتصالات الدبلوماسية بغية حل المسائل المتبقية من كلا الطرفين، مرحبا في هذا الصدد بـ"إبداء بايدن بشكل واضح التزامه" بإعادة الولايات المتحدة إلى الصفقة وتطبيقها بالكامل ما دامت تتصرف إيران بالمثل.