بريطانيا تفند إعلان فرنسا الاتفاق على خفض تصعيد أزمة الصيد
فندت بريطانيا، اليوم الأحد، إعلان فرنسا عبر بيان للإليزيه، اتفاق الطرفين على خفض التصعيد في الخلاف بشأن الصيد.
أزمة الصيد
وكان بيان صادر عن الإليزيه في وقت سابق، قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اتفقا على خفض التصعيد بشأن أزمة الصيد.
وتتراكم قضايا الخلاف بين باريس ولندن، منها الهجرة غير الشرعية عبر المانش واتفاق أوكوس الذي أدى إلى إلغاء طلبية أسترالية للغواصات الفرنسية وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على إيرلندا الشمالية والصيادين.
والجمعة، هددت بريطانيا، بتعزيز عمليات تفتيش سفن الصيد الأوروبية، ردا على إجراءات فرنسية إثر خلاف حول رخص الصيد بمرحلة ما بعد بريكست.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان، إن الأخيرة "تعتزم إطلاق آلية لتسوية الخلافات نص عليها الاتفاق التجاري لما بعد بريكست".
ويشمل ذلك "تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة تتناول أنشطة الصيد البحري للاتحاد الأوروبي في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة".
وكانت أعلنت النيابة العامة الفرنسية، الجمعة، استدعاء قبطان السفينة البريطانية المحتجز للمثول أمام المحكمة.
ووفقا لتصريحات نقلتها "رويترز" عن مصدر أكد أن قبطان سفينة الصيد البريطانية المحتجزة في لوهافر منذ الخميس الماضي، بسبب الصيد دون إذن في المياه الفرنسية، قد تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الجنائية بالمدينة يوم 11 أغسطس 2022.
وأوضح المصدر أنه تم التحقق من عدم حصوله على تصريح بالصيد في تلك المنطقة، قائلا: "بعد التحقق، لم يكن لدى قبطان السفينة التصريح المطلوب للصيد في المنطقة الاقتصادية الفرنسية الخالصة".
يأتي ذلك في حين أكدت السلطات البريطانية أن لديه رخصة صيد في المياه الفرنسية، مشيرة إلى أنه قد يكون خطأ إداريًا.
وكانت وزيرة الشؤون البحرية الفرنسية، أنيك جيراردين، قد أعنلت احتجاز بلادها سفينة صيد بريطانية، مؤكدة أنه تم تحذير السفينتين خلال عملية تحقق قبل الاحتجاز.
وقالت إن السفينة الأولى لم تستجب على الفور، والثانية لم يتم السماح لها بالصيد في المياه الفرنسية لذلك تم احتجازها.
وكانت فرنسا قد انتقدت بريطانيا كثيرا بسبب إصدارها تراخيص للصيادين الفرنسيين للصيد في المياه البريطانية، معتبرة إياها غير كافية في ضوء التزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي في الاتفاقيات التي تحكم خروج بريطانيا من التكتل.
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين الأوربيين بعد إعلان باريس عزمها حظر السفن البريطانية من النزول في غالبية الموانئ الفرنسية، وتنظيم الجمارك والضوابط الصحية على الواردات البريطانية، الأمر الذي هددت معه الحكومة البريطانية بالانتقام إذا تم تنفيذ هذا التهديد، حسب "رويترز".
وأصبحت أزمة قوارب الصيد البريطانية مصدر خلاف كبير بين الجارتين بريطانيا وفرنسا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بيون، إن فرنسا ستستخدم من الآن لغة القوة مع بريطانيا، مضيفا: "يبدو أنها اللغة التي يفهمها البريطانيون".
ولفتت الوكالة إلى أن مصير القارب البريطاني الذي احتجزت السلطات الفرنسية أصبح رهن التحقيقات التي تجريها فرنسا وفقا للقوانين البحرية، مشيرة إلى أن قائده يمكن أن يواجه تهما جنائية.