رئيس الصحة العالمية ووزير الخارجية الروسي يتفقان على تعزيز هيكل الصحة العالمي
أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، بلقائه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في أثناء قمة G20 الحالية بروما، وباتفاقهما على ضرورة تعزيز هيكل الصحة العالمي.
قمة مجموعة العشرين
وكتب جيبريسوس، اليوم الأحد، في صفحته على "تويتر": "التقيت وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في أثناء قمة مجموعة العشرين بروما. واتفقنا على أنه يجب علينا تعزيز هيكل الصحة العالمي، بما في ذلك الدور المركزي لمنظمة الصحة العالمية لمنع الأخطار التي تهدد صحة الإنسان".
وأضاف أنه بحث مع الوزير الروسي الدورة الخاصة المرتقبة لجمعية الصحة العالمية المكرسة لوضع الاتفاقية الدولية بشأن الاستعداد للأوبئة والاستجابة لها. ومن المتوقع أن تجري هذه الدورة في نوفمبر القادم.
ومن ناحية أخري أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أنه من المؤكد من ناحية البيولوجيا ظهور فيرس جديد في المستقبل، لن تكون البشرية قادرة على احتوائه.
وقال جيبر ييسوس خلال اجتماع مع وزراء المالية والصحة للدول الأعضاء في مجموعة «العشرين» في روما: «إنني على قناعة بأنه عندما جرى التخطيط لهذا الاجتماع، كنا نأمل جميعا بأن الوباء سينتهي، لكنه لم ينته بعد. وبسبب المتحور دلتا عادت الإصابات والوفيات للارتفاع عالميا، بما في ذلك في الكثير من بلدانكم».
وأشار إلى أنه «على الرغم من أن اللقاحات تنقذ أرواحا، هي لا توقف انتقال الفايروس، ولذلك على كل دولة أن تواصل استخدام كل الأدوات، بما في ذلك الرعاية الصحية والإجراءات الاجتماعية مع الاختبارات والعلاج واللقاحات».
خطة إستراتيجية
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها نشروا الجمعة خطة إستراتيجية وميزانية جديدة، تتطلب 23.4 مليار دولار لضمان وصول الاختبارات والعلاج واللقاحات إلى من يحتاجون إليها.
وقال إن 36% من سكان العالم مطعمون في الوقت الحالي بشكل كامل، لكن في أفريقيا تبلغ هذه النسبة 6% فقط، مضيفا أن تحقيق الهدف المحدد، وهو تطعيم 40% من سكان العالم مع نهاية 2021، يتطلب 550 مليون جرعة إضافية من اللقاحات، وهذا الحجم يمكن إنتاجه خلال 10 أيام.
وأضاف أن نصف هذه الكمية من الجرعات موجودة وغير مستخدمة في دول «العشرين»، في الوقت الذي من الممكن فيه إعطاؤها للسكان فورا.
وأكد أن هناك حاجة لتنفذ الدول التي تعهدت بتقديم اللقاحات، التزاماتها بسرعة.
وتابع: «حتى في الوقت الذي نحارب فيه هذا الوباء، علينا أن نتخذ العبر، وهذا الوباء يعلمنا بأن نحضر لوباء آخر.. ومن المؤكد من الناحية البيولوجية أنه عند نقطة معينة سيظهر فايروس جديد ونحن لن نكون قادرين على احتوائه. وبإمكاننا أن نتخذ خطوات الآن للتحضير لهذا الفايروس ورصده والتعامل معه بسرعة عندما يظهر».
وأشار إلى أن ذلك سيتطلب دورا فعالا من قبل السياسيين وتمويلا وأداء، ولمنظمة الصحة العالمية الدور المركزي في البنية العالمية للرعاية الصحية.