المنشد أحمد الكحلاوي: الأغنية الدينية ماتت بعد والدي.. وكل من هب ودب يغنيها | حوار
>> هناك فوضى عارمة في سوق الأغنية الدينية
>> لا يوجد حتى الآن نجم وحيد يتربع على عرش الإنشاد
>> أبي كان يصب الفن وأنا أشربه سلسبيلًا
>> لا يوجد صوت نسائي مميز في الإنشاد الديني بعد "ياسمين الخيام"
>> أطالب بعودة الإنتاج الحكومي للأغاني والأناشيد الدينية وإحياء مجدها القديم
المنشد الدينى أحمد الكحلاوي من الأسماء اللامعة في مجال الغناء الديني، فهو منشد بالموهبة وليس فقط بالورثة، والده المطرب الراحل محمد الكحلاوي الذي استمد منه موهبته منذ نعومة أظفاره، انتقل من مرحلة الهواية إلى الاحتراف في العام 1979 عندما تم اعتماده في الإذاعة والتليفزيون، ثم نقابة المهن الموسيقية، ومن بعدها جمعية المطربين والملحنين.. "فيتو" التقته أثناء مشاركته في الاحتفال بالمولد النبوي بالإسماعيلية وتحدثت معه عن سيرته ومسيرته وواقع الإنشاد الدينى، وأهم المعوقات التي تواجهه وسبل تجاوزها.. وإلى نص الحوار:
*كيف أثرت شخصية المطرب الراحل محمد الكحلاوى فيك؟
كان لوالدى فضل كبير علىَّ وعلى إخوتي؛ حيث إننا تعلمنا منه كل شيء. أبي كان يصب الفن وأنا أشربه سلسبيلًا، وعشقت سيرة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام من خلاله، وعشقت حياتي من خلال محمد الكحلاوى رحمه الله.
*هل أنت راضٍ عن الإنشاد الديني خلال هذه الفترة؟
تمر الأغنية الدينية في مصر بلحظات من الازدهار والانكسار، وبعد انتقال الشيخ محمد الكحلاوي إلى رحاب مولاه في مثل هذا الشهر في العام 1985، اهتزت الأغنية الدينية وتأثرت وحزنت على فارسها، الذي ظل قائدا لهذا اللون من الفن لمدة 50 عامًا، علم خلالها الدنيا كلها الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، وأثرى المكتبة العربية بمئات الألحان في حب الله ورسوله.
*سافرت إلى أوروبا بعد وفاة والدك.. لماذا؟
بالفعل، غادرت مصر وأقمت في أوروبا 8 سنوات؛ لأنني لم أستطع التعايش بعد وفاة والدي، ثم عدتُ بعد ذلك وبدأت في تكوين أول فرقة للإنشاد الديني في وزارة الثقافة، وأعتبرها واحدة من أنجح الفرق في مصر، حيث كان يُطلق عليها: "الفرقة المأمونة"، فهي فرقة وسطية تعلم الناس والنشء حب الله ورسوله، وتحثهم على الفضيلة وتنهاهم عن الرذيلة عن طريق الكلمة المغناة واللحن المعبر المهذب، الأغنية الدينية لا بد أن يكون لها هدف وغرض نبيل.
*ما رأيك في حال الإنشاد الدينى حاليًا؟
هناك فوضى عارمة في سوق الأغنية الدينية، وأصبح كل من هب ودب يقدم الأغنية أو الأنشودة الدينية دون فهم أو إدراك، وهو ما تسبب في خروج أغان وأناشيد دينية دون المستوى. مدح النبي الكريم له أصول وقيود وشروط، ومن أراد أن يمدح النبي عليه الصلاة والسلام عليه أولا أن يعلم قدر الممدوح، وإذا علمنا قدر رسول الله فسوف نحترم قدر المديح ونفرغ نفسنا لذلك.
*من المتربع على عرش الأغنية الدينية والإنشاد الآن؟
يوجد العديد من النجوم حاليا، ولكن كل منهم يتقن لونا من ألوان الإنشاد الديني، ولا يوجد حتى الآن نجم وحيد يتربع على عرش هذا الفن.
*هل يوجد صوت نسائي مميز في الإنشاد الديني؟
لا يوجد صوت نسائي مميز في الإنشاد الديني بعد "ياسمين الخيام".
*كلمة أخيرة تريد أن تقولها.
أطالب بضرورة عودة الإنتاج الحكومي للأغاني والأناشيد الدينية وإحياء مجدها القديم.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..