تنظمه الأمم المتحدة.. القابضة للمياه تشارك فى "اليوم العالمى للمناخ" بالأقصر
شاركت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بفعاليات "اليوم العالمى للمدن" بحضور المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، تحت شعار "مدن أفضل.. لحياة أفضل"، تكيف وتعزيز قدرات المدن من أجل المرونة المناخية، التى تستضيفها محافظة الأقصر، ويعد هو يوم الاحتفال السنوي للأمم المتحدة الذي يُعقد في 31 أكتوبر.
وشهد افتتاح "اليوم العالمى للمدن"، اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ومحافظ الأقصر والقاهرة وسوهاج وقنا، والسيدة ميمونة الشريف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، بحضور عدد كبير الخبراء من مختلف بلدان العالم، ضمن أجندة المؤتمر التى تناقش فى العديد من الجلسات وورش العمل الموضوعات التى ترتبط بالتغيرات المناخية.
وقال المهندس ممدوح رسلان، إن توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي من أهم محاور التنمية الحضرية لمجتمعاتنا، وتتفق أهداف المبادرة الرئاسية حياة كريمة التى أطلقها فخامة رئيس الجمهورية مع أهداف التنمية المستدامة فى توفير مياه نظيفة وبيئة صحية، لتغير تماما من واقع قرى الريف المصرى نحو مستقبل أفضل.
وتفقد المهندس ممدوح رسلان، ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالزيارة الميدانية التى تنظمها شركة مياه الأقصر والأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ضمن فعاليات المؤتمر، لمحطة مياه الصعايدة، بتقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار، والتى تعد أول محطة في العالم قائمة بذاتها للترشيح الطبيعي The first standalone RBF Plant in the world، بطاقة 15 آلاف متر مكعب مياه يوميا، وتخدم مناطق المدامود والمنشأة وعرب الصعايدة.
وقال اللواء محمد يحى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، أن المحطة تتكون من عدد 6 وحدات ترشيح طبيعي، وخزان GLS سعة 2000 متر مكعب، ومبني طلمبات، بالإضافة الي محولات كهرباء وعدد 2 منظومة كلور
كما تم مد خط مياه ناقل من المحطة لمناطق الخدمة، ليستفيد منها قرابة 90 ألف نسمة.
وأوضح الأستاذ الدكتور رفعت عبد الوهاب رئيس المشروع بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن تقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار (RBF)، هى تقنية يتم فيها استخدام المكونات الطبيعية للتربة "قاع وضفاف النهر" كوسط ترشيحي طبيعي- لإنتاج مياه شرب نقية بدلا من الوسط الصناعي فى محطة التنقية التقليدية، وتمتاز بالتحكم الطبيعي فى الملوثات وإزالة فعالة للمواد الصلبة، تنقية طبيعية ( تكنولوجيا خضراء) لا يستخدم فيها كيماويات.
وأكد د.رفعت أن نوعية المياه لا تتأثر بتسرب المواد الزيتية من الناقلات النهرية أو الأزمات الطبيعية (الفيضانات)، سهولة التشغيل والصيانة، سرعة التنفيذ، التكلفة الاقتصادية حيث إن تكلفة الوحدة لا تتعدى 600 ألف جنيه لإنتاج 2500 م3 / يوم والتى تكفى لقرية 20 ألف نسمة، فى الوقت الذى تصل فية تكلفة محطة التنقية التقليدية الموازية لذات الإنتاجية من مياه الشرب الى 8 إلى 10 ملايين جنيه.
وأضاف أنه تم تنفيذ 112 وحدة بتقنية الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار، تنتج 280 ألف متر مكعب يوم، تخدم نحو 2 مليون و162 ألف نسمة، بمحافظات "دمياط، القليوبية، الجيزة، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر"، بتكلفة 67 مليون و200 ألف جنيها، فى حين أن تكلفة النظم التقليدية لإنتاج نفس الكمية تقارب 896 مليون جنيه تقريبا.
وفى سياق متصل، أشار إلى اهتمام الشركة القابضة ببحث حلول علمية وتكنولوجيات الصرف الصحى اللامركزى بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية Un Habitat لتغطية خدمة الصرف الصحي للمجتمعات الصغيرة بتكلفة اقتصادية، والحفاظ على البيئة حيث أشار أن وحدة معالجة مدمجة بتكنولوجيا رومانية Containerized Wastewater treatment بسعة 500 متر مكعب يوميا سوف يتم تشغيلها بقريه طبل مركز دمياط قبل نهايه العام تمهيدا لتطبيقها فى القرى المماثلة.
وصرحت السيدة ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنه لا يوجد مثال أفضل لإظهار مدى قيمة الحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي من وباء COVID-19 المستمر. بدون هذه الخدمات الأساسية، لا يمكن ضمان الصحة العامة وبالتالي سبل العيش لمجتمعاتنا.
وقالت الدكتورة رانيه هدية رئيس مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أنها فخوره بما تم انجازه بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى فى قطاع المياه والصرف الصحى وسوف يستمر الدعم لتعميم التجارب الناجحه فى المحافظات الأخرى خاصة فى تعميم تكنولوجيا الصرف الصحى المناسبة للقرى الصغيرة والتى استهدفها البرنامج.
ومن جانبها، قالت دكتورة سلمى يسرى مدير برنامج التنمية الحضرية بمكتب مصر للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن تنفيذ تكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار تاتى من أهداف التنمية المستدامة، وتتفق مع توجهات الدولة المصرية فى دعم الابتكار في قطاع المياه والصرف الصحي كأحد ركائز التنمية العمرانية، لتجديد البنية التحتية، وتوصيل مرافق مياه الشرب الآمنة، والتوسع في الاعتماد على التكنولوجيات غير التقليدية، مع مراعاة التنفيذ السريع في المجتمعات الصغيرة والريفية، توفير الأدوات المالية اللازمة للتنفيذ والتكاليف التشغيلية.
وأضافت أنه جارى دراسة الجدوى الوطنية وخطة العمل للتوسع فى كل من محطات الترشيح الطبيعى، رسم خرائط لجميع المواقع المحتملة في مصر، وصياغة خارطة الطريق لـ RBF في مصر، وكذلك التكنولوجيا المناسبة للقرى الصغيرة للصرف الصحى خاصة المحطات المدمجة والتى تبنى البرنامج تنفيذ أول محطة مدمجة فى قرية طبل بمحافظة دمياط بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى.
وينظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الاحتفال العالمي والذى يهدف إلى تعزيز رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع قدما نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة، والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم.