100 مصاب في تظاهرات الخرطوم
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن سقوط أكثر من 100 مصاب في العاصمة السودانية الخرطوم عقب اندلاع موجة جديدة من المظاهرات.
100 مصاب
واكدت لجنة أطباء السودان المركزية بحسب “سكاي نيوز عربية" سقوط أكثر من 100 مصاب خلال تظاهرات اليوم في الخرطوم.
وكانت مصادر محلية سودانية أعلنت عن مقتل متظاهرين اثنين في إطلاق نار في أم درمان بالسودان، بحسب سكاي نيوز، على خلفية موجة الاحتجاجات التي ضربت الشارع السوداني، عقب إعلان تعليق العمل بأحكام الدستور وحل الحكومة.
تظاهرة حاشدة
وكشفت "رويترز" عن انطلاق مئات الآلاف من السودانيين في تظاهرة حاشدة في الخرطوم للمطالبة بعودة الحكومة المدنية.
وأغلق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جميع الجسور في كل ولاية الخرطوم والانتشار في كل مداخل ومخارج العاصمة تحسبًا للمظاهرات السودانية.
قائد الجيش السوداني
وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قال إن ما حدث في السودان مؤخرًا وحل مجلسي السيادة والحكومة الحاكمين للفترة الانتقالية لا ينبغي اعتباره انقلابًا عسكريًّا بل هو "تصحيح للمسار".
وأضاف البرهان في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "من يعتبره انقلابًا فهو مخطئ، لأننا موجودون في السلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضًا، ولكن ما حدث تصحيح للمسار والعملية الانتقالية".
وحول الانتقادات الدولية لتحركاته الأخيرة، أضاف البرهان أنه توقع مثل هذه الردود إذ "لا يمكن الوثوق بجزء كبير من وسائل الإعلام، ولا يمكن الاعتماد عليها. ولا تزال العديد من الحقائق مجهولة".
وأكد البرهان أن المرحلة الانتقالية كانت مليئة بالانتهاكات، قائلا: "إذا نظرنا إلى الصورة السياسية والاجتماعية في البلاد، فإن المسار الانتقالي كان مليئا بالانتهاكات".
المجلس التشريعي
وأضاف البرهان: "الأحزاب لم تستطع تشكيل ائتلاف والتوصل إلى إجماع حول أي موضوع، ولم يتمكنوا من الاتفاق على المجلس التشريعي، ومحافظي الأقاليم، ولا يمكنهم حتى أن يضموا قوى سياسية".
وفيما يخص رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أوضح البرهان، أن حمدوك "أُخرج من مقر إقامته بسبب التهديد بالاعتداء عليه"، وقال: "في الواقع، بدأت عدة مجموعات بالتجمع في منزله عندما كان هناك، لكن عندما شعرنا أن بعض الإجراءات بدأت، أخذناه بعيدًا عن المنزل، وعاد الآن إلى منزله".
وكان البرهان أعلن، الإثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين.
البرهان
وكان البرهان قال إن اسم رئيس الحكومة الجديدة وأعضاء مجلس السيادة الجدد سيُعلن في غضون أسبوع، وذلك بعد أن أعلن البرهان الإثنين الماضي حل مجلسي الوزراء والسيادة الحاكمين للمرحلة الانتقالية في البلاد.
وأكد البرهان، في تصريحات بحسب "سبوتنيك": " آمل أن يتم اختيار رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة في غضون أسبوع على الأكثر"، متابعا: "لن نتدخل في اختيار الوزراء ولكن سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني ولن نتدخل في من يختاره".