الأردن يقرر إبعاد العمال الأجانب الرافضين لقاحات كورونا
قررت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم السبت، استبعاد العمالة الوافدة التي لم تتلقَّ جرعتي لقاح فيروس كورونا من البلاد.
وحددت الوزارة في بيان لها منتصف ديسمبر المقبل، موعدًا لتطبيق قرار استبعاد العمالة الرافضة لتلقي اللقاح المضاد للفيروس القاتل، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
وحذر بيان الوزارة بأنه سيتم "اتخاذ إجراءات مشددة بحق العمالة الوافدة التي لم تحصل على لقاح كوفيد-19 (جرعتين) اعتبارًا من الخامس عشر من شهر ديسمبر المقبل، من ضمن هذه الإجراءات إبعاد غير الحاصلين على اللقاح إلى خارج البلاد".
وأوضح البيان أن هذه القرار يهدف إلى "الحفاظ على الصحة والسلامة العامة ولتحصينهم ضد الإصابة بالعدوى وعدم نقلها للآخرين، على أن يسمح للعمال الوافدين بالحصول على اللقاح مجانًا ودون اشتراط إبراز إذن الإقامة أو تصريح العمل".
يأتي القرار بعدما بدأ الأردن اعتبارًا من هذا الصيف تجديد إقامات العمل فقط للعمال الأجانب الحاصلين على اللقاحات، وتنتشر في جميع المدن الأردنية مراكز مخصصة لإعطاء اللقاح للجميع دون تمييز.
الفيروس التاجي
من ناحية اخرى حقق الباحثون اختراقا جديدا فيما يتعلق بـ"كوفيد-19" من خلال تحديد عقار جديد يمكنه أن يقدم "الأمل" في منع الفيروس من التكاثر.
وتوصل الباحثون إلى أن العلاج الجديد المحتمل يمكن أن يمنع تكاثر SARS-CoV-2، وهو الفيروس التاجي المسبب لـ"كوفيد-19".
ومن المعروف أنه من أجل التكاثر، تصيب جميع الفيروسات، بما في ذلك فيروسات كورونا، الخلايا وتعيد برمجتها لإنتاج فيروسات جديدة.
وكشفت الدراسة الجديدة أن الخلايا المصابة بـ SARS-CoV-2 يمكنها فقط إنتاج فيروسات كورونا الجديدة عندما يتم تنشيط ما يسمى مسار فوسفات البنتوز الأيضي (وهو عملية أساسية في التمثيل الغذائي للكائنات الحية).
الخلايا المصابة
وعند تطبيق عقار benfooxythiamine، وهو مثبط لهذا المسار، وقع قمع تكرار SARS-CoV-2 ولم تنتج الخلايا المصابة فيروسات كورونا.
ووجد الباحثون من كلية العلوم الحيوية بجامعة كنت ومعهد علم الفيروسات الطبية بجامعة جوته، فرانكفورت، أن العقار زاد أيضا من النشاط المضاد للفيروسات لـ2-deoxy-D-glucose، وهو دواء يعدل استقلاب الخلية المضيفة لتقليل تكاثر الفيروس.
ويشرح هذا أن مثبطات مسار الفوسفات البنتوز مثل benfooxythiamine هي خيار علاجي جديد محتمل لـ"كوفيد-19"، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
وتختلف آلية Benfooxythiamin المضادة للفيروسات عن تلك الموجودة في أدوية "كوفيد-19" الأخرى مثل "رمديسيفير" و"مولنوبيرافير". لذلك، قد تكون الفيروسات المقاومة لهذه المواد حساسة للبينفوكسيثيامين.
وقال البروفيسور مارتن ميكايليس من جامعة كنت: "هذا اختراق في البحث عن علاج كوفيد-19. نظرا لأن تطوير المقاومة يمثل مشكلة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، فإن وجود علاجات تستخدم أهدافا مختلفة أمر مهم للغاية ويوفر المزيد من الأمل لتطوير العلاجات الأكثر فعالية لكوفيد-19".
وأوضح البروفيسور جيندريش سيناتل، من جامعة جوته في فرانكفورت: "استهداف التغيرات التي يسببها الفيروس في استقلاب الخلية المضيفة هو وسيلة جذابة للتدخل على وجه التحديد في عملية تكاثر الفيروس".