جونسون يشيد بالعلاقات البريطانية الفرنسية
وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون العلاقات بين المملكة المتحدة وفرنسا بأنها من أفضل وأقدم وأقرب الحلفاء لبريطانيا.
رسالة إلى الرئيس الفرنسي
قال جونسون، إن فرنسا "واحدة من أفضل وأقدم وأقرب الحلفاء" إلى بلاده، مؤكدا أنه سينقل هذه الرسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجاء تصريح جونسون خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى روما لحضور قمة مجموعة العشرين، حيث يعتزم لقاء الرئيس الفرنسي.
وأضاف أن "الروابط التي توحدنا وتربطنا أقوى بكثير من الاضطرابات الموجودة حاليا في علاقتنا. هذا ما سأقوله لإيمانويل، وهو صديق عرفته منذ سنوات عديدة".
الاتحاد الأوروبي
ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني الرئيس الفرنسي مطلع الأسبوع المقبل وسط خلاف بشأن حقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكانت أعلنت النيابة العامة الفرنسية، اليوم الجمعة، استدعاء قبطان السفينة البريطانية المحتجز للمثول أمام المحكمة.
ووفقا لتصريحات نقلتها "رويترز" عن مصدر أكد أن قبطان سفينة الصيد البريطانية المحتجزة في لوهافر منذ الخميس الماضي، بسبب الصيد دون إذن في المياه الفرنسية، قد تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الجنائية بالمدينة يوم 11 أغسطس 2022.
وأوضح المصدر أنه تم التحقق من عدم حصوله على تصريح بالصيد في تلك المنطقة، قائلا: "بعد التحقق، لم يكن لدى قبطان السفينة التصريح المطلوب للصيد في المنطقة الاقتصادية الفرنسية الخالصة".
السلطات البريطانية
يأتي ذلك في حين أكدت السلطات البريطانية أن لديه رخصة صيد في المياه الفرنسية، مشيرة إلى أنه قد يكون خطأ إداريًا.
وكانت وزيرة الشؤون البحرية الفرنسية، أنيك جيراردين، قد أعنلت احتجاز بلادها سفينة صيد بريطانية، مؤكدة أنه تم تحذير السفينتين خلال عملية تحقق قبل الاحتجاز.
وقالت إن السفينة الأولى لم تستجب على الفور، والثانية لم يتم السماح لها بالصيد في المياه الفرنسية لذلك تم احتجازها.
وكانت فرنسا قد انتقدت بريطانيا كثيرا بسبب إصدارها تراخيص للصيادين الفرنسيين للصيد في المياه البريطانية، معتبرة إياها غير كافية في ضوء التزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي في الاتفاقيات التي تحكم خروج بريطانيا من التكتل.
حظر السفن البريطانية
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين الأوربيين بعد إعلان باريس عزمها حظر السفن البريطانية من النزول في غالبية الموانئ الفرنسية، وتنظيم الجمارك والضوابط الصحية على الواردات البريطانية، الأمر الذي هددت معه الحكومة البريطانية بالانتقام إذا تم تنفيذ هذا التهديد، حسب "رويترز".
وأصبحت أزمة قوارب الصيد البريطانية مصدر خلاف كبير بين الجارتين بريطانيا وفرنسا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بيون، إن فرنسا ستستخدم من الآن لغة القوة مع بريطانيا، مضيفا: "يبدو أنها اللغة التي يفهمها البريطانيون".
ولفتت الوكالة إلى أن مصير القارب البريطاني الذي احتجزت السلطات الفرنسية أصبح رهن التحقيقات التي تجريها فرنسا وفقا للقوانين البحرية، مشيرة إلى أن قائده يمكن أن يواجه تهما جنائية.
عقوبات ضد بريطانيا
وذكر تقرير سابق لـ "رويترز" أن فرنسا أصدرت قائمة عقوبات ضد بريطانيا، مشيرة إلى أنها يمكن أن تدخل حيز التنفيذ بداية من يوم 2 نوفمبر.
وأكدت فرنسا أن تنفيذ العقوبات مرهون بما يتم إحرازه من تقدم في الخلاف بين البلدين بشأن أزمة الصيد مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وحذرت فرنسا من أن هناك مجموعة أخرى من العقوبات يمكن أن تؤثر على إمدادات الطاقة إلى بريطانيا.