رئيس التحرير
عصام كامل

نيويورك تبيع أسهمها في يونيليفير بعد امتناعها عن البيع في إسرائيل

جنديات يتناولن آيس
جنديات يتناولن آيس كريم "بن أند جيري" في إسرائيل

بعد خطتها لمنع بيع منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتزم صندوق التقاعد المشترك لولاية نيويورك بيع حصة بـ 111 مليون دولار في شركة "يونيليفر بي إل سي" مالكة شركة "بن أند جيري" بسبب خطة شركة الآيس كريم، وقف مبيعاتها في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

عقوبات ضد إسرائيل

ونقلت صحيفة نيويورك بوست بيانًا صادرًا عن المراقب المالي للولاية، توم دينابولي، أنه اتخذ هذا القرار بعد انتهاك يونيليفر، وبن أند جيري سياسة مكتبه ضد أنشطة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل.

 

كما اتخذت ولايات نيوجيرسي، وتكساس، وفلوريدا، خطوات مماثلة لسحب استثماراتها من الشركة.

 

الأراضي الفلسطينية المحتلة

وقالت شركة الآيس كريم، على موقعها الالكتروني آنذاك: "نعتقد أن بيع آيس كريم بين آند جيري، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتعارض مع قيمنا".

 

وتخطط الشركة لإنهاء اتفاقية ترخيصها مع الجهة الإسرائيلية المرخصة لها في الوقت الحالي، بحلول نهاية العام المقبل.

 

وكانت سلطت الصحف الضوء على الأزمة التي تُلوح في الأفق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بعد تصنيف الأخيرة 6 جماعات ومنظمات حقوقية فلسطينية كمنظمات إرهابية، في خطوة أدخلت تل أبيب في بوادر أزمة سياسية مع واشنطن.

 

أزمة بين إسرائيل وأوروبا

وقالت صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية، في تقرير لها، إن ”الاتحاد الأوروبي يأخذ على محمل الجد تصنيف إسرائيل لـ 6 منظمات حقوقية فلسطينية ومنظمات مجتمع مدني كمنظمات إرهابية، لكنه يؤكد أن هذه المزاعم لم تكن مدعومة بأدلة“.

 

وأضافت: ”أكد الاتحاد أنه يبذل أقصى درجات العناية لتجنب تمويل أو دعم الجماعات الإرهابية“، مُشيرا إلى أن الاتهامات السابقة بأن منظمات المجتمع المدني الفلسطينية تسيء استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لا أساس لها من الصحة“.

 

وتابعت: ”حذر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، من أن تصنيف الجماعات له عواقب بعيدة المدى على المنظمات من الناحية السياسية والقانونية والمالية، ويؤكد أن المجتمع المدني المزدهر واحترام الحريات الأساسية من المكونات الأساسية للديمقراطيات المفتوحة“.

 

التحركات الإسرائيلية 

ومن جهتها، ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“، في تقرير لها، أن ”التحركات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة لتصنيف جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية كمنظمات إرهابية، والموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المُحتلة، أدت إلى احتكاكات مع الولايات المتحدة وداخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل“.

 

ورأت الصحيفة في تقريرها: أن ”هذه التحركات قد تؤدي أيضًا إلى إجهاد تحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، المترامي الأطراف، قبل إجراء تصويت في الكنيست على الميزانية الحكومية، مما يزيد من احتمال انقسام التحالف غير المُحتمل بين الأحزاب اليمينية واليسارية والعربية بعد أشهر فقط من انتزاع السلطة من بنيامين نتنياهو“.

الجريدة الرسمية