السعودية تطلب من سفير لبنان مغادرة المملكة وتقرر وقف الواردات اللبنانية
أفادت قناة سكاي نيوز عربية في نبأ عاجل عن قرار من سلطات المملكة العربية السعودية يقضي بإيقاف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية في إجراء يعبر عن أزمة حقيقية بين الرياض وبيروت.
استدعاء السفير السعودي في بيروت
كما أعلنت المملكة السعودية أنها استدعت سفيرها في لبنان للتشاور، وكذلك طلبت من سفير لبنان لدى المملكة المغادرة خلال 48 ساعة المقبلة.
وشددت السعودية على أن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار لبنان جعل منه منطلقا لتنفيذ مشاريع دول لا تحمل الخير للبلد.
وكانت العلاقات السعودية اللبنانية شهدت خلال الفترة الأخيرة تدهورا واضحا عقب تصريحات وزير الإعلام اللبناني والمذيع الشهير جورج قرداحي حول الحرب اليمنية.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، أعلن أن بلاده حريصة على أفضل العلاقات مع الدول العربية، مشددا على أن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي كانت قبل تنصيبه ولا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية.
مذكرات احتجاج
وكانت دول الخليج استدعت سفراء لبنان وسلمتهم مذكرات احتجاج تتضمن رفضها واستنكارها التصريحات المسيئة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
وأعلنت وزارات الخارجية في كل من الإمارات والكويت والبحرين، في بيانات منفصلة، استنكارها الشديد لتصريحات قرداحي المسيئة لجهود السعودية والإمارات في دعم الشرعية باليمن ودفاعه عن مليشيات الحوثي الإرهابية.
ووصفت وزارات الخارجية في الدول الأربعة، تصريحات قرداحي بأنها "مهاترات وادعاءات باطلة تنفيها الحقائق الموثقة والبراهين المثبتة دوليًا".
تصريحات قرداحي
وعلى الصعيد الشعبي، فجرت تصريحات قرداحي "تسونامي" من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رفض النشطاء تبريرات وزير الإعلام اللبناني ومحاولات التبرؤ من تلك التصريحات، دون تقديم اعتذار عنها.
وفي وقت متأخر من الثلاثاء الماضي، أثار قرداحي الجدل بتصريحات تلفزيونية، حول الحرب في اليمن، مدافعا فيها عن مليشيات الحوثي.
جواب نهائي
ورغم بيان أصدره قرداحي، مساء الثلاثاء، قال فيه إنه لا يقصد الإساءة للسعودية والإمارات، وأن حديثه يعود لما قبل تعيينه وزيرا في الحكومة اللبنانية، متهما بعض الجهات بالوقوف وراء حملة ضده، في إشارة إلى شبكة الجزيرة، إلا أن ذلك لم يخفف من وطأة التصريحات.
ورغم ادعاء قرداحي عدم إلزام الحكومة بتصريحاته، فإن خيارات وزير الإعلام اللبناني باتت محدودة وينتظر "جوابا نهائيا" بشأن مصيره في المنصب على غرار شربل وهبة وزير الخارجية في حكومة حسان دياب السابقة.