تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك تطالب بعودة المسار الديمقراطي في السودان
تجمع عشرات السودانيين، مساء امس الخميس، أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لدعم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي عزله الجيش واحتجزه وأطلق سراحه في وقت لاحق.
ورفع المتظاهرون أعلام السودان بأيديهم، وطالبوا بـ"إعادة الديمقراطية"، كما دعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لحل الأزمة في هذا البلد.
ونقلت وكالة "تاس" عن عبد الحميد حسان، أحد المشاركين في التظاهرة، قوله: "تجمعنا للاحتجاج خارج مبنى الأمم المتحدة بسبب احداث السودان. هذه التظاهرة لدعم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك... ندعو كذلك لإطلاق سراح السياسيين الآخرين".
واستولى الجيش السوداني يوم الاثنين الماضي، على السطلة في السودان، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واحتجزه لفترة قبل أن يطلق سراحه في وقت لاحق.
ويواجه المجلس العسكري في السودان ضغوطات داخلية ودولية منذ الاثنين الماضي، وإدانات لما اعتبره المراقبون انقلابا على السلطة المدنية.
حمدوك
وامس اتهم القائد العام للجيش السوداني، وفقا لما نقلته سكاي نيوز عربية، طرفًا ثالثًا بتعكير صفو أجواء التوافق مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني خلال لقائه وفد حراك ثوار ديسمبر المستقلين، إن: "عبد الله حمدوك كان متفقًا معنا على عدم قابلية أوضاع ما قبل التصحيح للاستمرار لكن أطرافًا تدخلت وأفسدت هذا التوافق".
وأضاف: "لا مصالح أو أطماع لنا من وراء حركة التصحيح سوى تلبية طموحات الشعب السوداني بالوصول إلى حكومة ذات قيادة مدنية منتخبة".
وحسب سكاي نيوز فأن الحمدوك أكد أن الدكتور عبد الله حمدوك هو أول المرشحين لمنصب رئيس الوزراء رغم تحفظه.
الوثيقة الدستورية
ونفى القائد العام للجيش السوداني، صحة ما يدور عن أن القوات المسلحة تنكرت للوثيقة الدستورية.
ومضى في حديثه: "سنفي بتعهداتنا ولن يفرض أحد إرادته على الشعب".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن وجه رسالة شديدة اللهجة للقادة في السودان على خلفية الأزمة الدستورية الأخيرة في الخرطوم عقب حل الحكومة وإيقاف العمل بالدستور.
الحكومة الانتقالية
وطالب بايدن، القيادة العسكرية السودانية بإعادة سلطة الحكومة الانتقالية ومنح المواطنين السودانيين حق التظاهر سلميًّا.
وقال بايدن، في بيان نشره اليوم الخميس: "أجمع قادة ومنظمات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الدولي على إدانة التحركات العسكرية في السودان والعنف ضد المتظاهرين السلميين".
وتابع: "اليوم، أضاف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صوته إلى هذه الجوقة الدولية. اليوم رسالتنا المشتركة إلى السلطات العسكرية السودانية ساحقة وواضحة: يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج سلميا ومن الضروري إعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون".
وأردف: "أحث القادة العسكريين في السودان على الإفراج فورا عن المعتقلين وإعادة مؤسسات الحكومة الانتقالية بالتوافق مع الإعلان الدستوري الصادر عام 2019 واتفاقية جوبا للسلام المبرمة عام 2020".
الولايات المتحدة
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة في السودان تمثل انتكاسة خطيرة"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف مع الشعب السوداني ونضاله السلمي لتطوير أهداف الثورة السودانية".
وكانت أفادت "لجنة أطباء السودان"، امس الخميس، بمقتل متظاهر على الأقل برصاص القوات الحكومية وإصابة اثنين بجروح خطيرة في الخرطوم.