بريطانيا: قد نلجأ لتفتيش المزيد من القوارب الفرنسية
قال وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس، إن بلاده قد تأمر بتفتيش المزيد من السفن الفرنسية؛ ردا على احتجاز فرنسا سفينة صيد بريطانية في المياه الإقليمية الفرنسية، في وقت يحتدم نزاع يتعلق بحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تصرفات باريس
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس استدعت السفير الفرنسي في لندن؛ للحصول على توضيح بشأن تصرفات باريس، اليوم الجمعة.
وأوضح الوزير البريطاني يوستيس لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أنه ”من الواضح أن الخيار دائما ما يكون متاحا لدينا لتصعيد الإجراءات التي نقوم بها على السفن الفرنسية واعتلاء المزيد منها إذا كان هذا هو ما يفعلونه مع سفننا“.
وأضاف: ”هناك أمور إدارية أخرى يمكن أن نطلبها من السفن (الفرنسية).. إنه شيء لا نريد الخوض فيه“.
ميناء لو هافر الشمالي
وقال مسؤولون فرنسيون، إنه جرى مرافقة السفينة (كورنليس جيرت جان) إلى ميناء لو هافر الشمالي بعدما لم يقدم طاقمها، ما يثبت أنه يحمل تصريحا بالصيد في المياه الإقليمية الفرنسية.
وتابع يوستيس، إن تركيز لندن ينصب في الوقت الحالي على محاولة حل المشكلة مع المفوضية الأوروبية ومع سفير فرنسا في لندن.
وأضاف: ”بالتأكيد لدينا القدرة على الرد بطريقة مناسبة“.
أزمة الصيد مع بريطانيا
من الجدير ذكره، أن السلطات الفرنسية أصدرت بالأمس، قائمة بالعقوبات التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من الثاني من نوفمبر المقبل، ما لم يتم إحراز تقدم كاف في أزمة الصيد مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إذ قالت باريس إنها تعد مجموعة ثانية من العقوبات التي ربما تؤثر على إمدادات الطاقة للمملكة المتحدة.
عمليات التفتيش الحدودية
من جانبها، قالت وزارتا الشؤون البحرية والأوروبية، في بيان مشترك، إن فرنسا باستطاعتها تكثيف عمليات التفتيش الحدودية والتفتيش الصحي على البضائع القادمة من بريطانيا بشكل خاص، ومنع قوارب الصيد البريطانية من دخول موانئ فرنسية معينة، وتشديد أعمال التفتيش على الشاحنات المتجهة للمملكة المتحدة والمغادرة منها.
وقال البيان: ”يجري إعداد جولة ثانية من الإجراءات. لا تستبعد فرنسا إعادة النظر في إمداداتها من الكهرباء للمملكة المتحدة“.