أراكم في ساحة القتال.. الأسد يتوقع حروبًا جديدة لأمريكا بعد فشلها في أفغانستان والعراق
قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال حديثه إلى ضباط تخرجوا من دورات القيادة العليا والأركان بالجيش السوري، إن هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق ستؤدي إلى حروب جديدة وهزائم جديدة.
حروب وهزائم جديدة
وقال الأسد: "يجب أن نفترض أنه بعد هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق... ستكون هناك حروب وهزائم جديدة".
وأشار الرئيس السوري إلى أنه منذ عام 2011، فقدت البلاد عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في الحرب، لكن "الحرب السياسية" ضدها لم تكن نموذجًا "أخطر من النموذج التقليدي". ومع ذلك، أشار الأسد إلى أن الجيش نجا بفضل إيمان الناس بقدرته على الحماية.
وختم الرئيس السوري كلمته قائلًا: "أراكم قريبا في ساحات القتال".
وطلبت روسيا الأربعاء الماضي، من الدول المجاورة لأفغانستان، عدم استضافة قوات عسكرية من الولايات المتحدة، أو حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، بعد انسحابهما من أفغانستان في وقت سابق من هذا العام.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ”ندعو الدول المجاورة لأفغانستان إلى عدم السماح بوجود عسكري للقوات الأمريكية، وقوات حلف شمال الأطلسي، التي تعتزم الانتقال إلى هناك، بعد رحيلها عن الأراضي الأفغانية“.
وسبق أن أفادت وسائل الإعلام بأن "داعش" رفع أعلامه فوق عدة مناطق في ولاية تخار شمال شرقي البلاد.
وكانت سلطت الصحف العالمية الضوء على عدة ملفات جاء أبرزها موقف حركة طالبان في مواجهة تمرد فرع تنظيم داعش في أفغانستان (ولاية خراسان)، في وقت يرفع فيه الأخير وتيرة هجماته الدامية في البلد الآسيوي الممزق.
ورأت صحيفة ”ذي إيكونوميست“ البريطانية في تحليل لها أن تنظيم داعش أصبح بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان أكبر تحدٍ أمني للنظام الجديد.
تفجيرات المساجد
وقالت الصحيفة: ”يتضح ذلك من خلال الهجمات التي شنها التنظيم على مسجدين للشيعة خلال أسبوعين متتاليين، والتي أدت إلى مقتل 100 مصل على الأقل، وإصابة المئات.. رافقت تفجيرات المساجد اغتيالات لمقاتلين من طالبان وقطع رؤوسهم، فضلًا عن هجوم في العاصمة كابول“.
وأضافت الصحيفة: ”في أغسطس الماضي، هرب مئات من مقاتلي ولاية خراسان من السجون، وتحول التنظيم بعد ذلك من محاولة السيطرة على المناطق الريفية إلى شن سلسلة هجمات في المناطق الحضرية، باستخدام تكتيكات الكر والفر، والتفجيرات الانتحارية“.