القصة أحرجت شخصية نافذة.. هذا مافعلوه بفتحي غانم بسبب فيلمه "الرجل الذى فقد ظله"
فيلم مصري قديم عرض في مثل هذا اليوم 29 أكتوبرعام 1968 يصور الانتهازية والوصولية في ابشع صورها عرضت سينما ريفولى وروكسى بالقاهرة بعنوان "الرجل الذى فقد ظله " المأخوذ عن قصة فتحى غانم بنفس الاسم والفيلم يحمل إسقاطات وتلميحات على بعض الانتهازيين.
الرجل الذى فقد ظله كتب له السيناريو والحوار على الزرقاني وأخرجه كمال الشيخ، ومن إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما وتم تصويره باستوديو النيل، وقام ببطولتة كمال الشناوى، وماجدة، ونيللى، وصلاح ذو الفقار، محمود يس ونظيم شعراوى.
أحداث الفيلم
يحكى الفيلم قصة يوسف عبد الحميد السيوفى "كمال الشناوى" الصحفى الذى صعد على أكتاف أستاذه محمد ناجى الصحفى الكبير ذو النفوذ الواسع ليصبح شخصية انتهازية باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الصحفى، يبحث عن الورقة الرابحة ولهذا يتخلى عن كل المبادئ والقيم والتقاليد الإنسانية بهدف الصعود إلى طبقة أعلى ممثلة في الارستقراطية سعاد التي قامت بدورها الممثلة نيللى في بداياتها.
أما شوقى شوقى "صلاح ذو الفقار " الشاب الثورى زميل دراسة يوسف الذي ينتمى لنفس الطبقة لكنه لايتنكر لها ولا يتبرأ منها بل يناضل من أجل عالم جديد يقوم على العدالة والحب.
يعتدى والد يوسف المدرس بالمعاش "عماد حمدى" على خادمته "ماجدة" ثم يتزوجها، وبعد موته يطردها يوسف هي وابنها ويساعدها شوقى في محاربة يوسف، وتقوم ثورة يوليو ويفصل يوسف من الجريدة ليفقد كل ماوصل إليه بانتهازيته بينما يستمر شوقى في طريقه السليم.
ينتهى الفيلم بعبارة على لسان يوسف بعدما فقد كل شيء وتبدلت احواله يقول فيها “إنى شهيد خرجت من الفقر، أنا ابن الشعب اللى قاسى وشاف الذل والهوان، انا ابن الشعب الساذج اللى حيرفعنى فوق كتافه ويهتف بحماس يعيش المواطن الصالح يعيش البطل”.
الوصولية والانتهازية
والفيلم يبرز الانتهازية وهى من المشكلات التي يعانى منها الناس ليس في مصر وحدها لكنها في كل مكان، وتبدو القصة انها تكتب الان فمازالت مثل هذه الشخصيات الانتهازية موجودة بيننا.
ويحكى الفيلم حكاية صعود صحفى كبير قالت الأقلام إنه الصحفى محمد حسنين هيكل الذى وصل إلى منصب رئيس التحرير بقربه من السلطة، وقد تسبب هذا القول وهذا الإسقاط في فصل مؤلف القصة فتحي غانم من عمله كصحفى بجريدة الجمهورية.