رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا غسيل العار.. قوانين العرب في انتظار ثورة تصحيح

اليوم العالمي للتضامن
اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف الذى أقرته الأمم المتحدة  حيث يتم في هذا اليوم تكريس الجهود لمناهضة العنف ضد مرتكبي جرائم الشرف، وبخاصة في الدول العربية.

 

وجاء تخصيص هذا اليوم عام 2009 بعد أصدر قاضي في سوريا حكما ببراءة شخص قتل أخته زهرة العزو ابنة الـ 16 عامًا بدعوى الشرف.


ورغم التقدم العلمي والمدنية وارتفاع الوعي عند البشر مازالت هناك قضايا قتل عديدة بدعوى شرف العائلة وأن شرف البنت “زى عود الكبريت” كما قالها يوسف وهبى، وكما قال توفيق الدقن “أحلى من الشرف مفيش”.

 

شرف العائلة 

وجرائم  القتل بدعوى الشرف، هي جريمة قتل يرتكبها الرجل زوج أو اخ أو أب أو عم في نفس أسرة الفتاة أو المرأة بصفة عامة بحجة غسل العار،والأدهى من ذلك أن العقوبة التي تنال القاتل في هذه الحالة هي عقوبة مخففة  بحجة الغيرة على شرف العائلة، وهذه القضايا مازالت تثير غضب منظمات حقوق الإنسان لإلغاء هذه المواد المخففة للأحكام.

 

جرائم غسل العار 

وأسباب جرائم الشرف عديدة منها خروج الفتاة عن الدين، وزواجها بمن يختلف عنها دينيا، والهروب من البيت، وعلاقتها بشاب، أو حبها لشاب وهروبها للزواج منه، أو الزواج من رجل لا يرضى به الأهل زوجًا لها، أو بسبب قيامها بممارسة جنسية خارج إطار الزواج، أو قبل الزواج،.وتسمى فيها الجرائم بجرائم غسل العار.

 

حملات مناهضة 

وفى كثير من الأحيان تتسبب شائعة في جريمة قتل الفتاة، ويقوم بها الرجل لإرضاء من حوله الذين يرفضونه بسبب ما قيل عن الانثى التي تخصه بعبارة " لقد غسلنا عارنا  فاقبلونا ".

 

ومع تزايد هذه الجرائم أطلقت حملات كثيرة مناهضة لجرائم الشرف في العالم، بعضها محلي، وبعضها عالمي، مثل حملة في الأردن توصلت إلى تعديل المادة 340 التي تحمي القتلة بهذا العذر، وتم تعديل المادة التي كانت تمكن القتلة من الخلاص من العقوبة بشكل كامل.

 

مرصد نساء سوريا 

وأطلق «مرصد نساء سورية»،حملة بعنوان: « الحملة الوطنية المناهضة لجرائم الشرف في سورية» منذ عام 2005، (وماتزال قائمة حتى الآن)، بهدف إلغاء المادة 548 من قانون العقوبات السوري، وتعديل المادة 192 من القانون نفسه، بحيث يجري اعتبار القتلة بهذا العذر كالقتلة بأي عذر آخر،.

 

القانون المصرى 

وتناولت الكثير من الروايات والأعمال الدرامية والسينمائية الكثير من الأعمال المتعلقة بجرائم الشرف منذ عقود، ففى مصر فإن قانون العقوبات المصري ليس اكثر حظا فيخفف عقوبة الزوج الذي “فاجأ زوجته حال تلبسها بالزنا وقتلها في الحال.. بالحبس من 24 ساعة إلى ثلاث سنوات. وقد أجرى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر دراسة عام 2015 أفادت بأن 70% من جرائم الشرف لم تقع في حالة تلبس وإنما اعتمد مرتكبوها على الشائعات وثبت بعدها ان 60% منها وقعت بسبب سوء الظن”.


وفى القانون الكويتى فى المادة 153 من "قانون الجزاء" يميز فى العقوبة بين الرجل والمرأة في حالة الإقدام على قتل "الشرف"، كما هو الحال في القانونين المصري والأردني، إلا أن القانون الكويتي يسمح أيضا بمعاقبة القاتل بالغرامة فقط وليس الحبس بالضرورة وتنص المادة على معاقبة من يقتل زوجته أو ابنته أو أمه أو أخته "حال تلبسها بمواقعة رجل لها" بالحبس مدة لا تجاوز 3 سنوات أو بغرامة لا تتجاوز 45 دولارًا، أو بكلتا العقوبتين وأثارت هذه المادة كثيرا من الجدل وسط دعوات بإلغائها منذ سنوات.


وكانت دولة الامارات من أوائل الدول التي الغت بنود القانون في المادة 334التي تسمح للقاضى الحكم بتخفيف العقوبة بشأن الجرائم ضد النساء والتي يطلق عليها قضايا الشرف وقالت في حكمها ان قضايا الشرف موجودة في كل مكان وستعامل في الامارات كأى جريمة قتل.


كما ينص قانون العقوبات الأردني على أنه "يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بثورة غضب شديد"، وبناء عليه لا تتجاوز مدة العقوبة ثلاث سنوات ولا تقل عن سنة واحدة.
 

الجريدة الرسمية