متحدث الري: التجربة المصرية في إدارة المياه أثبتت كفاءتها رغم تحديات الجفاف والانفجار السكاني
كشف المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي بأسم وزارة الموارد المائية والري، عن أن أسبوع القاهرة الرابع للمياه شهد أكبر نسبة حضور في النسخ السابقة التي تم تنظيمها حتى الآن، مشيرًا إلى حضور 1800 مشارك على مدار 5 أيام ينتمون إلى 100 دولة حول العالم.
وأكد أن أسبوع القاهرة الرابع للمياه أصبح منتدى عالميًّا في مجال قضايا المياه، حيث شهد حضور المشاركين من دول أمريكا الجنوبية لأول مرة، وهو ما يعزز الميزة النسبية لفعاليات الأسبوع التي تتسم بالتنوع الكبير في المناقشات بين الدول على اختلاف تجاربها في إدارة المياه وظروف التحديات التي تواجهها كالجغرافيا وطوبوغرافيا السكان، إلى جانب الموارد التي تملكها وهو ما يثري المناقشات ويخلق حالة من التفاعل الإيجابي وتبادل المنفعة والاستفادة.
ولفت إلى أن مصر شاركت بعرض تجربتها المميزة في إدارة المياه والتي تواجه تحديات كبرى على مستوى الشح المائي والزيادة السكانية، وهو ما تمكنا من مواجهته بالاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة في الإدارة المائية وتطبيق نظم الري الحديث والتنبؤ بالامطار وأجهزة التليمتري، وهو ما تؤكده أيضا شهادة رئيس المجلس العالمي للمياه بإن مصر تقدم نموذج مبهر في إدارة المياه رغم ظروف الجفاف والانفجار السكاني.
وتابع "عرضنا خلال الأسبوع اعتماد مصر على كافة المبتكرين في رفع كفاءة إدارة المياه من خلال استكشاف ابتكارات طلاب المدارس والجامعات في هذا المجال، إلى جانب استعراض التجربة المصرية في مواجهة آثار التغيرات المناخية ومشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ، وذلك يمنح العالم صورة عن الجهود المبذولة في إدارة المياه بأعلى كفاءة في مصر رغم التحديات الكبرى التي تواجهها مصر على مستوى شح المياه والزيادة السكانية المستمرة"
وأكد: دول أفريقية وعربية مختلفة كجنوب السودان والصومال والسنغال والعراق طلبت دعم مصر والاستفادة من تجربتها في مجال إدارة المياه، وطلبت تلك الدولة إرسال خبراء ومختصين مصريين في مجال إدارة المياه إليها، للتعرف على طبيعة وظروف كل بلد والمساعدة في رفع كفاءة إدارة المياه فيها.
وأشار إلى أن مصر قطعت شوط كبير جدًّا في مجال تدوير المياه، وتمكنت من تحقيق نتائج كبيرة وبعض المشاركين في أسبوع القاهرة الرابع للمياه زاروا محطة بحر البقر وانبهروا بحجمها وقدراتها.