ميتافيرس.. مارك يخلق عالمًا موازيًا للبشر على طريقة أفلام الخيال العلمي
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "فيس بوك" مارك زوكربيرج، اليوم الخميس، تغيير اسم الشركة الأم للوسائط الاجتماعية "فيس بوك" إلى ميتافيرس / Metaverse لتضم تحت مظلتها التطبيقات الاجتماعية التابعة لها والتى ظلت محتفظة باسمها الأصلي "موقع فيس بوك"، تطبيق "إنستجرام" و"تطبيق واتساب".
والاسم الجديد لشركة ميتافيرس / Metaverse يتكون من شقين الأول "meta" ( ما وراء) والثاني "Verse" مشتق من كلمة "الكون".
عالم ميتافيرس
وكانت قد أعلنت شركة "فيس بوك" قبل تغيير اسمها الأسبوع الماضي، عن توظيف أكثر من 10 آلاف شخص في "ميتافيرس" فى أوروبا.
وكانت الشركة قد اقتربت من هذه الرؤية أكثر في الأسابيع الماضية بكشفها عن بيئة عمل افتراضية لموظفيها الذين يعملون عن بعد.، وتعمل الشركة أيضًا على إنتاج سوار ذكي لليد ونظارات واقع افتراضي، وتستثمر حاليًا مليارات الدولارات في هذه الجهود.
وقال عدد من الرؤساء التنفيذيين في الشركات المطورة لتقنيات تشبه الخيال العلمي إن البشر، وفي يوم قريب، سيمضون أوقاتهم في عالم تفاعلي من الواقع الافتراضي، مليء بالألعاب والمغامرات والتبضع والعروضات الفريدة القادمة من عالم آخر، كما الشخصيات التي نشاهدها في الأفلام.
الخيال العلمي
ابتكر مصطلح ميتافيرس الكاتب نيل ستيفنسون عام 1992 في روايته الخيالية "سنو كراش"، يرمز الميتافيرس في هذه الرواية إلى بيئة رقمية تخطف البشر من الواقع إلى عالم افتراضي يتفاعل الناس فيها على شكل شخصيات افتراضية.
ولكن هذا العالم الرقمي الجديد لن يكون محصورًا بالأجهزة، إذ أنه سيتيح للشخصيات الافتراضية التحرك في أرجاء فضاء إليكترونى كما يتحرك الناس في العالم الحقيقي، وسيسمح لمستخدميه بالتفاعل مع أشخاص على الجانب الآخر من الكوكب وكأنهم في الغرفة نفسها.
عالم مواز
وحال صحت تطلعات، مارك زوكربيرج، فسوف نحيا ونعمل فيما يطلق عليه الميتافيرس، وهو سلسلة من العوالم الافتراضية، ستصبح المنصة التقنية الأهم منذ ظهور شبكة الإنترنت والويب.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، سنكون قادرين على التسوق، وعلى مقابلة أصدقائنا، والعمل عن بعد مع من نريد، سنكون قادرين أيضا على مشاركة مساحات رقمية، وموسيقى، وأعمال فنية وحضور المباريات.
كما يمكنك وأنت في منزلك أن تتواجد بشكل فعلي في أي مكان آخر، وأن يتفاعل معك الآخرين وكأنك فعلًا في هذا المكان.
نهاية السطر
وقال مارك زوكربيرج، خلال فى المؤتمر الصحفى لإعلان اسم شركته، عندما بدأت " فيس بوك"، كتبنا في الغالب نصًا على مواقع الويب، عندما حصلنا على هواتف مزودة بكاميرات، أصبح الإنترنت أكثر بصرية ومتحركة، مع زيادة سرعة الاتصالات، أصبح الفيديو وسيلة أكثر ثراءً لنقل الخبرات، انتقلنا من سطح المكتب إلى الويب إلى الهاتف المحمول؛ من النص إلى الصور إلى الفيديو. لكن هذه ليست نهاية السطر.
وتابع، ستكون المنصة التالية أكثر مغامرة، إنترنت متجسد حيث تكون في التجربة، وليس مجرد النظر إليه. نسمي هذا metaverse، وسوف يمس كل منتج نقوم ببنائه، ستكون الجودة المحددة للميتافيرس هي الشعور بالوجود، كما لو كنت هناك مع شخص آخر أو في مكان آخر، الشعور بأنك حاضر حقًا مع شخص آخر هو الحلم النهائي للتكنولوجيا الاجتماعية.