رئيس التحرير
عصام كامل

"أردوغان" يفتح النار على الغرب بعد الإطاحة بـ"مرسي": موقفهم متردد.. الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي دعما اليونان وتجاهلا مصر.. و"العزل" يعادي الديمقراطية

رئيس وزراء تركيا
رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان

هاجم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، رد فعل الغرب إزاء الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، واصفًا إياه بالمتردد والملتبس، نتيجة تدخل الجيش، ومستنكرًا حملة الاعتقالات التي جرت بعد الإطاحة به.


وأشارت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إلى تصريحات "أردوغان"، وأكدت على استخدامه القوة الساحقة للشرطة لقمع المظاهرات التي شنت ضده، الشهر الماضي.

وقال أرودغان، "أنا مندهش من الغرب، إنهم لا يقولون إنه انقلاب، أين ذهبت قيمهم الديمقراطية؟ إنه اختبار لمصداقيتهم، الثورة المصرية يجري قتلها".

وأوضحت الصحيفة، أن تعليق أردوغان يوضح الخلاف بين تركيا وحلفائها الغربيين، والذي زاد إثر استخدام أردوغان، للشرطة الشهر الماضي، لفض الاحتجاجات ضده.

وأضاف أردوغان، أن قطر وتركيا دعما حكومة مرسي، لكن الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي، كان موقفهما متناقضًا، ومنحوا المساعدات لليونان، ولم يوافقوا على التمويل لمصر، أي سياسة الكيل بمكيالين.

وتري الصحيفة أن اضطرابات القاهرة لها أثر خاص على أنقرة، لأن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت حليفا استراتيجيا في الشرق الأوسط، ولعبت الحكومة ذات الجذور الإسلامية، الخاصة بأردوغان، دورًا متميزًا مع جماعة الإخوان في مصر، كما أن الإطاحة بمرسي جاءت بعد الاحتجاجات التي شهدتها تركيا، الشهر الماضي، ووصفها أرودغان بأنها مؤامرة خارجية، كما وصف ما حدث في مصر بأنه محاولة من قبل أقلية تحاول فرض سيطرتها.

وقال أردوغان، "إنه يشعر بقلق عميق بسبب اعتقال قادة الإخوان، والإطاحة بمرسي من السلطة، وأن جميع ما حدث في مصر معادي للديمقراطية"، مضيفًا أنها مفارقة كبيرة مثل الموت حيًا، وأشار إلى تجربة تركيا المريرة من الانقلابات، والتي تضمنت طرد الحكومة التي يقودها الإسلاميون، عام 1997.

وأضافت الصحيفة، أن الزعماء الأتراك هاجموا ما حدث مؤخرا في القاهرة، ووصفوه بالانقلاب، وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، حسين سيليك، "حدث في مصر لعبة انقلاب قذرة"، وحث المصريين على الدفاع عن شرف الديمقراطية.

وقال محمد شيمشك، وزير المالية التركي، إن "ما حدث من انقلاب في مصر، بدافع من الغرب، ومن شأنه منح مصر 33 مليار دولار، تساعدها في 18 شهرا.

وأوضحت الصحيفة، أن علاقات تركيا مع الاتحاد الأوربي متوترة بعد حملة أنقرة على المتظاهرين، الشهر الماضي، وتسعي تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوربي.

وقال وزير المالية الألماني، إن تركيا ليست جزءا من أوربا، وعارض تواجدها في الاتحاد الأوربي، ومن المقرر أن تجري محادثات لقبول تركيا كعضو في الاتحاد، لكنها تحتاج إلى دعم من قب جميع أعضاء الاتحاد الأوربي لإجراء المحادثات.
الجريدة الرسمية