مناخوليا.. رغيف العيش بجنيه وربع
تجيبها يمين تجيبها شمال هندوخك ياابو العيال.. ولو الحكومة رأفت بينا.. مش هنصعب على بعضينا.. ودوخينى يا أيتها الليمونه.. فى تلك الأيام المجنونه
يعنى الحكومة تتراجع عن رفع سعر رغيف العيش المُدعم.. فيقوم التجار وأصحاب المخابز برفع سعر الرغيف الغير مدعم.. يعنى الرغيف أبو نص جنيه اصبح بـ 75 قرش والرغيف أبو جنيه أصبح بجنيه وربع.. والرغيف أبو شلن كما هو لم يزيد أى مليم احمر منذ ثلاثون عاما.. الأمر الذى يثبت أن الحكومة قلبها ضعيف وتتردد ألف مرة قبل اتخاذ أى قرار خاص برفع سعر أى سلعة أساسية بالنسبة لفقراء هذا الشعب
أما التجار فقلبهم قوى ومتين ومليان سواد وغل من ناحية المواطن.. وكـأننا كمواطنين ما بنصدق نعكنن على بعض.. يعنى الحكومة أحن على المواطن من المواطن ذاته
فالمواطن التاجر دائما يتلذذ عندما تتاح له الفرصة برفع سعر أى سلعة ويكون سعيد بمشاهدة نظيره المواطن المستهلك متحسرًا مكسورًا دون شفقه أو مواساة.. وبمنتهى الفظاعة يقول له اشتكينى يا عمنا.. وبمنتهى البرود يقول له: كل حاجه غليت يا خال.. وبمنتهى النطاعة يبرر فعلته بأن الدقيق زاد عشرة جنيهات فى الشوال
يعنى احنا كمواطنين بنحب نأكل فى بعضنا البعض.. وبنحب نعكنن على بعض.. وبنحب نكسب على حساب بعض.. ويبدو اننا مش بنحب بعض
طب يعنى يا أبرد من لوح التلج يا تاجر الشوم بتعوض العشرة جنيهات الزياده فى شوال كامل بربع جنيه على كل رغيف؟!.. يعنى بتعوض 10 جنيه بخمسين جنيه يدخلوا جيبك الفقرى ده؟!.. ياخى إلاهى يتحرق جيبك بجاز وسخ يا شيخ!
أين انت يا حماية المستهلك من هذا العبث.. فالسائق بيكره الركاب.. السباك بيكره الزباين.. الدكتور بيستغل المريض.. المدرس بيمص دم ولى الامر.. ورغم ذلك بنتأفف من الحكومة اللى ملهاش دعوه بالغل اللى فى قلوبنا تجاه بعض.. والحياة بقت آخر مناخوليا!