بمشاركة 35 دولة.. المؤتمر الدولي للجامعات البحرية يستكمل جلساته العلمية
واصل المؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات البحرية لعام 2021" والذي يعقد بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فعالياته لليوم الثالث على التوالي.
واستكملت اليوم "الخميس" الجلسات العلمية للمؤتمر والتي ناقشت الطرق الحديثة والمبتكرة للتعليم والتدريب البحرى، الاتجاهات الجديدة في صناعة النقل البحري وفرص العمل.
كما ناقش المشاركون في المؤتمر التحديات الخاصة بالتلوث البحري والتغير المناخي والطاقة البديلة المستجدة، وماهية الشخصية البحرية الدولية المحترفة.
وفي الوقت نفسه شهدت الجلسات العلمية حضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل ولفيف من الأساتذة رؤساء الجامعات البحرية من مختلف دول العالم وخبراء التعليم والتدريب البحرى.
ويأتي ذلك فيما أكد الدكتور أكرم سليمان السلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر يحظى باهتمام كبير في أوساط صناعة النقل البحري الدولية لما له من أهمية فيما يتعلق بالموضوعات والأوراق البحثية التي يناقشها.
وأوضح "سليمان" أن المؤتمر يعد حدث فريد يقام للمرة الأولى بنظام الهجين منذ تأسيس الاتحاد الدولي للجامعات في عام 1999.
وأضاف أن المؤتمر شهد مشاركة 176 مشاركا من 35 دولة حيث يعد المؤتمر هو التجمع الأكبر للجامعات البحرية في العالم.
وأشار إلي أنه تم مشاركة 58 ورقة بحثية عرض منها 27 حضوريا بينما تم عرض الاوراق الأخرى عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، إلي جانب تنظيم مؤتمر طلابي علي هامش فعاليات المؤتمر.
وأكد أن المؤتمر يعد إنجاز كبير للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، فيما يتعلق بتنظيم هذا الحدث.
وفى سياق متصل أكد كيتاك ليم، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، ان التحول القادم لقطاع الشحن البحري بحاجة الى المزيد من الاستثمارات والبنية التحتية.
وأضاف "ليم": “ لقد وضعت المنظمة البحرية الدولية تقنيات جديدة لعملية الشحن الأكثر مراعاة للبيئة وهو شعار النقل البحري الدولي لعام ٢٠٢٢، وهو ما يلقي الضوء على أننا في أمس الحاجة لانتقال المجال البحرى المراعي للبيئة لضمان مستقبل مستدام”.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات البحرية لعام 2021" الذي يعقد بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبو قير في الإسكندرية وذلك بالتزامن مع الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور كيتا كي ليم الأمين العام للمنظمة البحرية العالم للمنظمة البحرية الدولية، الدكتور جلين بلاكووود رئيس الجامعة البحرية، الدكتور تكاشي تاكاشي نجازاوا - السكرتير التنفيذي للاتحاد الدولي للجامعات البحرية، الدكتور جمال غلوش مستشار رئيس الأكاديمية للشئون البحرية.
وتابع: في كلمته “المسجلة ”أن الجامعات البحرية المشاركة فى هذا المؤتمر تلعب دورا هاما لضمان توافر المهارات اللازمة في القطاع البحرى للاتجاه للرقمنة والأتمتة خلال هذا القرن.
وشدد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية على أن جائحة كورونا أوضحت ما هى الابتكارات المطلوبة لمواجهتها وما يمكننا القيام به بشكل أفضل لتحقيق التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأضاف: "أنه أمر حتمي أن يلعب قطاع النقل البحرى دورا فى خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالإضافة إلى دعم سلاسل الإمداد العالمية من خلال الرقمنة والأتمتة " مشيرا إلي أن التعاون وتبادل المعرفة حول الابتكار أكثر الطرق فعالية لدفع الصناعة البحرية العالمية نحو مستقبل خالٍ من الكربون.
واستطرد ان التطور التكنولوجي هو الحل الرئيسي لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدا أن تطور التقنيات الجديدة لا يمكن الاستغناء عنه وبغض النظر عن التقنيات المختارة للمضي قدمًا في الشحن المراعي للبيئة الفعال والمستدام، إلا أنه سيظل العنصر البشري من أهم العناصر وقال:ان الشحن البحري سيحتاج دائما إلى البحارة والأفراد البحريين، ولابد أن يتوفر بالقطاع البحرية الخبرة اللازمة والتدريب الكافي والدراية التقنية لمواكبة التطور السريع في قطاع الشحن البحري.
واختتم كلمته متوجها بالشكر للاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ، وقال "إن التدريب والتعليم والبحث من الأشياء الضرورية في القطاع البحري.
من جانبه توجه الدكتور جلين بلاكوود رئيس الجامعة البحرية الدولية بالشكر للأكاديمية العربية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية علي استضافة هذا المؤتمر وقال انه لاول مرة بالتاريخ يعقد المؤتمر بنظام الهجين.
وقال ان IAMU هى منظمة عالمية وتزداد اهميتها يوم بعد يوم وان المضي قدما بقطاع النقل البحرى هو احد أهم أهداف المنظمة مشيرا إلي ان قوة ال IAMU تكمن فى العلاقة القوية التى تربط الجامعات والكليات والطلبة.
واشار الى ان الدكتور تاكيشي ناكازاوا – المدير التنفيذي للإتحاد الدولي للجامعات البحرية اكد على اهمية هذا اللقاء واستقطاب أعضاء من جميع انحاء العالم للعمل سويًا لمواجهة التحديات التى تواجه قطاع النقل البحرى ومواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة لخدمة هذا القطاع.
وتابع ان تاريخ مصر يدعو للفخر،وبها تم بناء السفن لاول مرة متوجها بالشكر للقائمين علي تنظيم المؤتمر والعاملين بالاكاديمية العربية على التنظيم المشرف لهذا الحدث الهام.
وقال إن حسن قيادة رئيس الأكاديمية لهذا المكان هو السبب الرئيسي وراء هذا الجمع العظيم.