زغلول صيام يكتب: لهذه الأسباب محمد صلاح لن يحصل على الكرة الذهبية!
حالة التوهج والتألق التي يعيشها حاليا النجم العالمي محمد صلاح مع ليفربول جعلت البعض يظن أن جائزة الكرة الذهبية أصبحت ملك يمينه بدون منافسة مع أحد، وأصحاب هذا الاتجاه لديهم المبررات المنطقية والعقلانية، حيث لا يوجد على الساحة الآن من الأباطرة سواء رونالدو أو ميسي يستطيع أن ينافسه ولكن…
واقع الأمر أنه ومن خلال قراءة المشهد بعقلانية بعيدا عن العواطف، فإن محمد صلاح سيتواجد بين الثلاثة الأوائل، ولكن فرصته في الحصول على الكرة الذهبية بعيدة نتيجه لأسباب بعضها يتعلق بمعايير الفوز بالكرة الذهبية، والآخر له علاقة بوكيل محمد صلاح نفسه وهو رامي عباس.
أسباب منطقية
وفي عجالة فإن هناك مثلا النظر إلى بطولة أوروبا للأندية التي خرج منها ليفربول، ولم تكن هناك بطولة مع المنتخب المصري مثل بطولة أوروبا (اليورو) والدوري الأوروبي وأمور من هذا القبيل، كما أن ليفربول لم يحصل على الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، بل إنه كان مهددا بالخروج من دائرة الأربعة الكبار.. هذه جزئية، ولكن الجزئية الأهم والتي تتعلق برامي عباس وكيل محمد صلاح وهل يصلح الرجل في الترويج للنجم الذي أصبح حديث العالم أجمع؟ الوكيل الذي تعاقد مع صلاح في 2015 أثناء وجوده في بازل هل يصلح الآن وصلاح على القمة؟
هل يصلح رامي عباس الآن؟
الجهد الذي بذله عباس في الفترة الأولى مع صلاح لا ينكره إلا جاحد، خاصة في توفير عدة عروض قوية مع أندية كبيرة ساهمت في صقل موهبة نجمنا الكبير حتى وصل إلى المكانة التي وصل إليها.
الواقع أن المكانة التي وصل إليها محمد صلاح تحتاج إلى جيش من المعاونين مع رامي عباس سواء شركات علاقات عامة أو جهد شخصي، حتى يصبح اللاعب "رقم واحد" على مستوى العالم في استفتاء الفيفا.
الجميع يعلم أن تصويت الجمهور دائما في صف محمد صلاح، ولكن يبقى التصويت الآخر والذي يخسر فيه صلاح كثيرا، حيث إن كل دولة لها ثلاثة أصوات؛ واحد للمدير الفني والثاني لكابتن المنتخب الوطني والثالث لأحد الإعلاميين، وهنا تكمن الخطورة والدور الذي يجب أن يفعله رامي عباس وكيل اللاعب.
كتلة تصويت عربية وأفريقية
لدينا كتلة تصويتية في أفريقيا والمنطقة العربية، وهنا قد لا يخسر محمد صلاح أصواتا كثيرة خاصة من الدول العربية الشقيقة، ولو أن هناك تواصلا معهم لما تردد أحد منهم في منح الصوت للنجم المصري، خاصة وأننا نرى أن النجوم الآخرين يعتمدون على شركات متخصصة تسوق له في المنطقة العربية.
الحقيقة أنه على محمد صلاح إعادة النظر بعد أن وصل إلى مكانة كبيرة لم يعد يفصله عن القمة سوى قفزة أخيرة للاعتلاء بعض السنوات خاصة بعد تفوق على إيتو ودروجبا، وبإذن الله سيحصل على الكرة الذهبية ويتفوق على جورج وايا الليبيري.