لأول مرة.. رئيسة تايوان تعترف بوجود قوات أميركية على الجزيرة التابعة للصين
اعترفت رئيسة تايوان تساي إينغ وين لأول مرة بوجود قوات أمريكية على أراضي الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها على الرغم من وجود حكومة مستقلة فيها منذ عدة عقود.
وقالت إينج وين في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية ردا على سؤال حول عدد العسكريين الأمريكيين المتواجدين في تايوان: “لدينا تعاون واسع مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية، ليس هناك عدد كبير ”من العسكريين الأمريكيين" كما يُعتقد".
يأتي تصريح رئيسة تايوان بعدما ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن مجموعة من القوات الأميركية متواجدة بشكل سري في تايوان لتدريب القوات التايوانية.
وفي حديث لقناة "سي إن إن" وفي معرض إجابتها عن سؤال بشأن عديد القوات الأمريكية في تايوان، امتنعت تساي عن تحديد العدد الدقيق، مكتفية بالقول إنه "ليس كبيرا مثلما يعتقد الناس".
وأضافت: "لدينا تعاون في طيف واسع من المجالات مع الولايات المتحدة لتعزيز قدراتنا الدفاعية".
وقالت: "هنا في هذه الجزيرة 23 مليون نسمة يسعون كل يوم جاهدين لحماية أنفسهم وديمقراطيتنا وضمان الحرية التي يستحقها الناس".
وتابعت: "وفي حال فشلنا، سيعني ذلك أن الناس سيشككون في ما إذا يتعين عليهم المحاربة في سبيل تلك القيم".
وتعتبر بكين تايوان التي فر إليها القوميون المهزومون في البر الرئيسي نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، مقاطعة تابعة لها.
وكان بلينكن دعا الثلاثاء إلى "مشاركة كبيرة" لتايوان في الأمم المتحدة، وهو اقتراح غير مقبول بالنسبة إلى بكين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها.
وردت بكين الأربعاء إن تايوان "لا تملك الحق" في المشاركة في الأمم المتحدة، رافضة دعوة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إلى ذلك.
وقال ما شياوجوانج الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في بكين خلال إيجاز إعلامي "الأمم المتحدة منظمة حكومية دولية تتألف من دول تتمتع بسيادة"، مشددا على أن "تايوان جزء من الصين".
وأضاف ما أن جمهورية الصين الشعبية هي "الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها" وحض السياسيين في تايبيه على التخلي عن فكرة الاعتماد على واشنطن من أجل الاستقلال.
يذكر أن آخر قوات أمريكية انسحبت من تايوان رسميا عام 1979 في أعقاب اعتراف واشنطن بجمهورية الصين الشعبية ومبدأ "الصين الواحدة"، لكن الولايات المتحدة تواصل تقديم الدعم العسكري لتايوان.
وازدادت التوترات حول تايوان في الفترة الأخيرة، على خلفية تحركات السفن الحربية الصينية والأمريكية بالقرب من الجزيرة، وتأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداد واشنطن "للدفاع عن تايوان".
الدعم الأمريكي
وتدعم الولايات المتحدة تايوان على كافة المستويات وتزودها بالإمكانيات اللازمة للدفاع عن نفسها في مواجهة الصين التي تعتبر أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته يقع ضمن سيادتها، وتعتبر أن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزء لا يتجزّأ من أراضيها.