الخرباوي: الإخواني مخلوق غريب مسلوب الوعي ويعتقد أنه ممثل الله في الأرض
قال ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر، إن جماعة الإخوان الإرهابية، هدفها النهائي أن تكون مركزا لهذا الكون، موضحا أنهم لا يملكون مفاتيح تحقيق تلك الرغبة المجنونة، ولا أبجديات فهم أن أحدًا فى هذا الكون لا يمكن أن يكون هو المركز.
عالم موازٍ
وأضاف: لذلك يعيشون بيننا يتحركون وكأنهم فى عالم موازٍ، أو كأنهم مُستغرقون فى حلم أبدى لا نهاية له، ومع الوقت تحول هذا الحلم إلى كابوس، وتحول الإخوانى إلى مخلوق غريب يطلقون عليه زومبى يجرى خلف ضحيته وهو مسلوب الوعى، ممسوخ المشاعر، يُطبق فكيه على رقبته ويغرس أنيابه فى لحمه وهو يظن أنه ينتصر لفكرة إسلامية مقدسة.
تابع: يستسمحون مرشد الجماعة أمير المسلمين بالنسبة لهم في حجز مكان صغير جدا فى الجنة إن تكرم عليهم، مؤكدا أن الإخوان مع أغلب الجماعات الدينية يظنون أنهم يمثلون الله على الأرض والناطقون بإرادته.
اختتم: كل منهم يظن أنه الوحيد الذى يحمل رسالة الحق وما عداه باطل، وأن الله خلق الجنة من أجله هو ولا ينبغى أن تكون لأحدٍ غيره.
صراعات الإخوان
كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر التمويل
على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.