رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإسلام السياسي جر المنطقة للعنف والفوضى ولا بديل عن إبعاده

الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

هاجم رائد الحامد، الكاتب والباحث، تيارات الإسلام السياسي، مؤكدا أنهم سبب أساسي من تراجع الحريات والديمقراطية ‏في المنطقة لافتا إلى أن تواجد هذه التيارات بالمشهد العام السياسي للبلدان المختلفة أربك حساباتها وجرها للفوضى.‏

وأضاف: الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي اثبت قدرته على جر البلدان للفوضى وتحويلها الى دول فاشلة، مضيفا: ‏لا سبيل للخروج من الاوضاع البائسة التي تعيشها بلدان المنطقة إلا بإبعاد مثل هذه الاحزاب والحركات عن المشهد ‏السياسي.‏

واختتم: بناء حكم مدني في المستقبل يستلزم فكر مدني حديث لايعترف بالأعراق ولا الطائفية ولا تصنيف الناس على أساس الدين، ولن يكون ذلك إلا ‏باختفاء الإسلام السياسي، مضيفا: بخلاف ذلك سنعضل عرضة للموت أو التقسيم. ‏

لعبة السلطة 

كان عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب خارج البلاد، هاجم تيارات الإسلام السياسي، مؤكدا أنها ‏فعلت ‏كل الموبقات بما فيها هدم أصول الشرع الحنيف التي طالما أعلنته منهجا لها.‏

وقال عبد الماجد: سبب انحراف الكثير مما يسمونه جماعات الإسلام السياسي أنها جعلت الوصول للحكم هو أصل ‏عملها ‏وما عدا ذلك مجرد وسائل وتوابع وملاحق.‏

وأضاف: لم تتحرج من هدم أصول شرعية لتحقيق ما جعلته هي أصلا، موضحا أن الصواب في الالتزام بالشرع وهو ‏الأصل ‏ثم يأتي الحكم وقد لا يأتي حسب الإمكانات والعقبات، على حد قوله. ‏

صراع الإخوان ‏

كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏

مصادر التمويل ‏

على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏

الجريدة الرسمية