مركز روسي: 70% من متعافي كورونا يصابون مرة أخرى بالشدة نفسها إذا لم يكونوا ملقحين
أكد رئيس مختبر الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض في مركز جاماليا الروسي لبحوث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، فلاديمير جوشين، اليوم الأربعاء، أن أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، في 70% من الحالات يمرضون مرة أخرى بالشدة نفسها مثل المرة الأولى، إذا لم يتم تطعيمهم.
وقال جوشين، ردًّا على أسئلة نظمتها جمعية "المعرفة"، في بث مباشر: "الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض مختلفون، هناك أشخاص من الذين كانت لديهم حالات إصابة شديدة للغاية. وفي كثير من الأحيان، للأسف، هؤلاء الناس يصابون مرة أخرى وتكون الإصابة شديدة. فقط في 30 % من الناس نرى أن شدة الإصابة تنخفض، 70 % من الأشخاص، للأسف إذا لم يتم تطعيمهم، فإنهم يصابون بالشدة نفسها التي مرضوا بها في البداية".
وأعلن عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، يوم الخميس الماضي، الفترة من 28 أكتوبر وحتى 7 نوفمبر، عطلة عن العمل مدفوعة الأجر، بسبب الوضع الوبائي السيئ.
ويشار إلى أنه ابتداءً من 8 نوفمبر 2021، سيتم إدخال نظام الـ"كيو آر كود" وسيصبح ارتداء الكمامات إجباريا خلال الفعاليات التي يتجاوز عدد الحاضرين فيها 500 شخص.
أما بعد انتهاء العطلة، وفقا للمرسوم، ستواصل المسارح والمتاحف عملها مع استخدام إجباري لـ"كيو آر كود" والكمامات بحيث لا يتجاوز عدد الحضور 70 في المئة من سعة المكان.
وباء كوفيد-19
حذرت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية من أن وباء كوفيد-19 "لم ينته بعد"، ودعت الدول إلى الاعتراف بجميع اللقاحات التي وافقت عليها المنظمة.
وتجتمع لجنة الطوارئ الخاصة بكوفيد-19 برئاسة الفرنسي ديدييه حسين كل ثلاثة أشهر لتقييم الوضع الوبائي، وبعد اجتماعها الأخير الأسبوع الماضي، أصدرت بيانا اليوم أكدت فيه أنه "في حين تم إحراز تقدم من خلال زيادة استخدام لقاحات وعلاجات ضد كوفيد-19، فإن تحليل الوضع الحالي ونمذجات التنبؤ تشير إلى أن الجائحة لم تنته بعد".
وقالت اللجنة في بيانها إنها قررت الأسبوع الماضي "بالإجماع أن الوباء لا يزال يشكل حدثًا استثنائيًّا يلحق الضرر بصحة السكان في العالم ويطرح تهديدًا بمواصلة التفشي عالميًّا والتأثير في حركة التنقل ويتطلب استجابة دولية منسقة".
الرحلات الدولية
في توصياتها للدول، لا تزال اللجنة تعارض مبدأ إثبات التلقيح للرحلات الدولية نظرا إلى التوزيع غير المتكافئ للقاحات في العالم، كما طلبت من الدول الاعتراف بجميع اللقاحات التي حصلت على تصريح للاستخدام في حالات الطوارئ من منظمة الصحة العالمية.
وحتى الآن وافقت منظمة الصحة العالمية على لقاحي "موديرنا" و"فايزر-بايونتيك" ويعتمدان على تقنية الحمض الريبي النووي المرسال ولقاحي "سينوفارم" و"سينوفاك" الصينيين ولقاح "جونسون أند جونسون" بالإضافة إلى نسخ مختلفة من لقاح "أسترازينيكا"، ومن المتوقع اتخاذ قرار قريبا بشأن لقاح "كوفاكسين" الذي طوره مختبر "بهارات بايوتيك" الهندي.
جدير بالذكر أن اللجنة أوصت في اجتماعها الثاني في 30 يناير 2020 المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بإعلان حالة طوارئ صحية على صعيد العالم، وهي أعلى مستوى تأهب لمواجهة الوباء.