رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس رومانيا
استقبل المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ اليوم رئيس جمهورية رومانيا كلاوس يوهانيس والوفد المرافق له والذي يقوم بزيارة لمصر حاليًا.
وناقش الطرفان سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
واكد المستشار عبد الرازق ترحيبه الشديد بضيفه الكبير موضحا أن هذه الزيارة تعتبر تكريمًا وتوطيدًا للعلاقات التاريخية بين مصر ورومانيا معربًا عن تطلعه بأن تشهد مزيدًا من التطور في مختلف المجالات وتعزيز آليات التعاون برلمانيًاواقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا خاصة في ظل العلاقات الاخوية المميزة بين فخامة الرئيس السيسي وفخامة الرئيس يوهانيس.
من جانبه أعرب رئيس الجمهورية الروماني عن سعادته بهذه الزيارة مشيدًا بالحفاوة التي قوبل بها في مصر والتي تحظى لديه ولدي المواطن الروماني بتقدير شديد قيادة وشعبأ.. مؤكدًا على أهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في ظل وجود علاقات تاريخية وثيقة تمتد الي ١١٥ عاما.
ووجه الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الدعوة للمستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ لزيارة البرلمان الروماني لتوطيد العلاقة بين أعضاء المجلسين مشيرا الى ان الدبلوماسية البرلمانية على ذات القدر من الدبلوماسية السياسية وان ذلك سيساهم في دفع وتطوير العلاقات بين مصر ورومانيا في مختلف الأوجه.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم بقصر الاتحادية الرئيس كلاوس يوهانس، رئيس جمهورية رومانيا، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بالرئيس الروماني، مشيدًا سيادته بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ومعربًا عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء تنامي العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات رفيعة المستوي، وعلى رأسها زيارة السيد الرئيس إلى بوخارست في يونيو 2019، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري إلى رومانيا منذ حوالي ١٥ سنة.
من جانبه؛ أكد الرئيس الروماني سعادته بزيارة القاهرة، موجهًا الشكر للسيد الرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعربًا عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات رومانيا مع مصر ذات الحضارة والتاريخ العريق، إلى جانب دورها المحوري بقيادة السيد الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، فضلًا عن الطفرة التنموية التي حققتها مصر، وما تم إنجازه من مشروعات قومية كبري في شتي المجالات.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والتجارية، بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين، إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات وتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات ذات الميزة التنافسية في كل من مصر ورومانيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية العمل على عقد الجولة الرابعة للجنة المشتركة المعنية بتطوير مجمل أوجه التعاون الاقتصادي والفني على المستوى الثنائي، فضلًا عن الإشادة بانعقاد المنتدى الاقتصادي المصري الروماني على هامش الزيارة الحالية للرئيس الروماني ليمثل حلقة وصل بين رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى من البلدين.
كما تم التباحث بشأن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، وسعي مصر في هذا الإطار لكي تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة في شرق المتوسط، وكذا رومانيا لكي تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة البلقان وشرق أوروبا. كما تباحث الرئيسان حول فرص تعزيز التعاون في مجال السياحة وسبل زيادة حركتها، وتطرقا أيضًا إلى سبل التعاون في مجالات الزراعة، والصناعة، وكذا التعاون العسكري والأمني.
كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية.
وتم في هذا الإطار التأكيد على التطلع لعقد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا في ديسمبر ۲۰۲۱، بما يتيح للشعب الليبي الشقيق فرصة اختيار حكومة موحدة تحفظ أمن واستقرار ووحدة وسيادة ليبيا، مع التشديد على أهمية الالتزام بمقررات الأمم المتحدة ذات الصلة بسحب جميع عناصر المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
كما ناقش الرئيسان أيضًا ملف الأزمة السورية وتأثيرها على استقرار المنطقة، والجهود الحالية للمبعوث الأممي بغية التوصل لتسوية سلمية لهذه الأزمة.
وتناول اللقاء أيضًا آخر تطورات جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تم التوافق بشأن أهمية إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال المباحثات الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرا إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور هذه الآفة من خلال مقاربة شاملة تتضمن كافة الأبعاد والأسباب. كما تم أيضًا تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال اللاجئين عبر البحر المتوسط، وذلك من منطلق مسئولية مصر تجاه مواطنيها وكذلك تجاه أمن شركائها، ومؤكدًا أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسئولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر.